يُعتبر الدِّين الإسلاميّ بأنّه خاتمة الدِّيانات التي أنزلها الله تعالى على سطح الأرض لدعوة البشر إلى توحيد الله عز وجل، وسيّدنا محمد صلى الله عليه وسلّم هو خاتم الأنبياء والرّسل فلا نبيّ بعده. فرض الله تعالى في الإسلام فرائِض جعلها أساسيّةً لإتمامِ إسلام المرء، وهذه الفرائض يحاسَب المسلم عليها يوم القيامة فيأخذ الأجر والثواب إذا أتى بها ويعاقب إذا قصّر بها، ومن هذه الفرائِض الزَّكاة.
تعريف الزَّكاةالزَّكاة في اللغة هي النَّماء والطَّهارة والبركة والصَّلاح، وسمّيت بالزَّكاة لأنها تنمّي مال المزكّي وتزيد من بركته. الزَّكاة اصطلاحاً هي قيام العبد باقتطاع جزء معيّن ومخصوصٍ من المال العيني أو النَّقدي لصالِح فئةٍ معينةٍ من المسلمين بهدف تطبيق شرع الله تعالى وكسب رضاه وتقرباً إليه عز وجل.
حُكْم الزَّكاةالزَّكاة فرض من الفروض التي أوجبها الله تعالى على العبد ولا يكتمل إسلامه إلّا بالقيام بها وعدم التفريط بها؛ حيث إنّها تُعتبر الرّكن الثالث. قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم (( بني الإسلام على خمسٍ شهادة أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان ) متفق عليه.
يتّضح من الحديث السابِق أنَّ الزّكاة تقع قبل الحج وصوم رمضان في أركان الإسلام، وقد حارب أبو بكر الصِّديق رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلَم الفِئات المرتدة التي حاولت إلغاء الزَّكاة والتنصّل منها بأنّه لا يمكن الفصل بين الزّكاة وبقية فرائِض الشريعة الإسلاميّة حتى استطاع أن يعيدهم إلى إخراج الزّكاة.
ذُكِرت الزّكاة في بعض المواضع في القرآن الكريم بالصّدقة؛ قال تعالى (﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا﴾، فالمقصود هنا الزكاة وليست الصدقة لأن الصدقة ليست فرضاً ويأتي بها من يرغب بذلك.
فوائِد الزَّكاةالمقالات المتعلقة بتعريف الزكاة لغة واصطلاحاً