الجنة والنار هما الثواب والعقاب، فالثواب لمن عمل صالحاً في حياته، حيث إن الجنة هي الفوز العظيم بما قدمت أيديهم من أعمال الخير والعبادات والتقرب إلى الله العزيز الرحيم، والنار هي مأوى الكفار الذين لم يؤمنوا بالله الواحد الأحد بل اتخذوا معه شركاء.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " الجنة أقرب إلى أحدكم من شرك نعله، والنار مثل ذلك"، فهذا وصفٌ لسيدنا محمدٍ الكريم، فالجنة قريبةٌ والنار قريبةٌ، فيعمل كل إنسانٍ ما يقربّه إلى أحدهما باختياره وبمحض إرادته.
الجنة محفوفةٌ بالعمل الصالح، والنار محفوفةٌ بالشهوات، فمن أطاع شهواته وغرائزه يكون قد اختار النار ليخلد فيها، ومن أطاع عقله وكبح شهواته وغرائزه، فإنه يسلك الطريق التي تقربّه من رحمة الله ومصيره الجنة بما بها من نعيمٍ بإذن الله.
إن أبواب عمل الخير التي توصل إلى الجنة كثيرة ٌوقريبةٌ من كل إنسان، فأصغرها تبسمك في وجه أخيك، وإماطة الأذى عن الطريق، وكف الأذى عن الناس، إلا أنه يجب أن يسبق هذه الأعمال الإيمان بالله الواحد الأحد، والنية الصادقة في طلب مغفرة الله ورحمته.
الفرق بين نعيم الجنة وعذاب النارهذه هي الجوائز التي وعد الله بها عباده الصالحين، اللهمّ اجعلنا من أهل الصلاح وأنعِم علينا برحمتك وفضلك، واجعلنا من الفائزين بالجنة وأبعدنا عن النار برحمتك يا رب العالمين.
المقالات المتعلقة ببما شبه الرسول قرب الجنة والنار