بحث علمي عن الفيروسات

بحث علمي عن الفيروسات

الفيروسات

Virus، وتسمّى أيضاً بالحُمّات، وهي عبارة عن مُسبّبات للأمراض، تفتقر للقدرة على التكاثر خارج خلايا الكائنات الحيّة، حيث إنّ تكاثرها يحدث داخلها فقط، وتتخذ الفيروسات حجماً صغيراً جداً لدرجة أنه لا يمكن مشاهدتها إلا بواسطة المجهر الضوئي، وتعمل الفيروسات على غزو أجسام الكائنات الحيّة بمختلف أنواعها، وتنقسم هذه الفيروسات إلى الملايين من الأنواع.

يشار إلى أنه يعود تاريخ اكتشاف الفيروسات إلى عام 1898م على يد العالم مارتينوس، وكان ذلك الاكتشاف مقتصراً على فيروس تبرقش التبغ، ومع تقادم الزمن ظهر ما يسمى بعلم الفيروسات، وهو العلم المختص بدراسة هذه المسببات المرضيّة ويعتبر فرعاً ينحدر من علم الأحياء الدقيقة.

جاء هذا الفرع من علوم الأحياء ليكشف عن تركيب الفيروسات الّتي تتكوّن من جزأين أو ثلاثة أجزاء، وهي الغلاف البروتيني الّذي يقوم على حماية المورثات فيها المؤلفة من DNA و RNA، وبعض أنواع هذه الفيروسات يحيط بها غلاف دهني خارج الخلية المضيفة للفيروس.

تتفاوت أشكال الفيروسات وفقاً لنوعها فيما إذا كان بسيطاً أو معقداً، فيندرج الشكل اللولبي والعشروني الوجوه ضمن الفيروسات بسيطة التركيب، ويشار إلى أنّ الفيروسات من الممكن لها أن تنتقل بعدة طرق منها فيروسات النبات الّتي تنتقل بالاعتماد على الحشرات كما هو الحال بالمن.

أمّا فيروسات الحيوانات فتنتقل بنقل دم الحيوان بواسطة الحشرات الماصّة أو ما يعرف بالنواقل، وفيروس الإنفلونزا وهو الأكثر شيوعاً ينتقل بواسطة الرذاذ الّذي يخرج من الإنسان بواسطة السعال والعطس، ومن بعض أنواع الفيروسات ما ينتقل عبر الجنس، أو الطريق الفموي، أو الشرجي وغيرها من الطرق.

خصائص الفيروسات

تفاوتت الآراء حول خاصيّة الحياة بالنسبة للفيروسات، فمن العلماء ما اعتبرها كائنات حيّة دقيقة ومنهم من اعتبرها بُنى عضويّة على حافة الحياة، إلا أنّ هناك تشابهاً بين هذه الأجسام الصغيرة جداً والكائنات الحية بوجود جينات وراثية، والقدرة على الانتقاء الطبيعي وتطوّره.

من خصائصها أيضاً أنّها تتكاثر بالاعتماد على النسخ الذاتي والتجميع، ولكنّ الفيروسات تفتقر لبنية الخلايا في جيناتها، فتبدأ بالتكاثر بالاعتماد أيضاً على الانقسام الخلوي.

تصنيف الفيروسات

قدّم العالم البيولوجي ديفيد بلتيمور ابتكاراً للعالم تحت مسمى نظام تصنيف بلتيمور، بالإضافة إلى نظام تصنيف اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات، فاعتمد بنظامه هذا على صنع الـRNA المرسال، إذ يشير إلى أنّ هذه الفيروسات يتوجب عليها التولّد بواسطة RNA من جينات سعياً لاستنساخ ذاتها والتكاثر من خلال إنتاج البروتينات، وصنّفت هذه الفيروسات إلى:

  • فيروسات ذات DNA ثنائي السلسلة، وهي فيروسات غدانيّة، ومنها الفيروسات الهربسية، والجدرية.
  • فيروسات ذات DNA أحادي السلسلة وتشمل الفيروسات الصغيرة.
  • فيروسات ذات RNA ثنائي السلسلة ويشمل فيروسات جرمية.
  • الفيروسات الإيجابيّة ذات الـRNA أحادي السلسلة كالفيروسات الطخائية.
  • الفيروسات السلبية ذات RNA أحادي السلسلة ومنها فيروسات ربدية.
  • فيروسات النسخ العكسي ذات RNA أحادي السلسلة وتشمل تحتها الفيروس القهقري.
  • فيروسات النسخ العكسي ذات DNA ثنائي السلسلة وتندرج تحتها الفيروسات الكبدية.

المقالات المتعلقة ببحث علمي عن الفيروسات