البحث العلمي يعتبر البحث العلمي أو كما يُسمى في اللغة الإنجليزية Scientific Research، من أهم الأدوات العلمية التي تستخدم على نطاقٍ واسع لجمع البيانات من مصادرها الرئيسيّة والثانوية، وتحليلها، وتفصحّها إحصائياً ونظرياً للتوصّل إلى نتائج معيّنة تساعد إلى حد كبير في حل المشكلات المختلفة، وتمكّن من التوصل إلى قرارات سليمة وأقرب إلى الواقع، وهو عبارة عن أسلوب منظّم ومنهج علمي يقوم على مجموعة محدّدة وواضحة من الخطوات المدروسة التي تهدف إلى دراسة حالة أو مشكلة ما، عن طريق تحديد المشكلة وحشد الجهود العلمية نحو حلّها من خلال جمع المعلومات ذات العلاقة الوثيقة بها، وينقسم البحث العلمي عادةً إلى قسمين رئيسيّين هما البحث العلمي النظري والبحث العلمي التطبيقي، ويستخدم الأول في الحقول الأكاديميّة والعلمية، بينما يستخدم الثاني في ميدان الأعمال في كافّة مجالاته، وفيما يلي أبرز عناصر البحث العلميّ حسب التسلسل السليم لها.
عناصر البحث العلمي - العنصر الأول: الفهرس يكون في بداية البحث يبين تقسيمه حسب الفصول، ويرغب البعض بإضافة إهداء من الباحث إلى الأشخاص الذين دعموه خلال مسيرة بحثه، ثم ينتقل بعد ذلك للبدء في الفصل الأول.
- يتضمّن الفصل الأول من البحث العلمي مقدّمة تمهيديّة شاملة لكافّة التفاصيل المتعلّقة بالموضوع الذي يناقشه البحث، بحيث تتكوّن هذه المقدّمة من نبذة عن الموضوع وتعريف العنوان، بالإضافة إلى إشارة بسيطة حول الأسباب التي دفعت الباحث نحو اختيار هذه القضية تحديداً، ومدى أهمّيتها، وبعد ذلك ينتقل لتحديد مشكلة البحث، ويسلّط الضوء بشكل موسّع على الأهداف التي يرغب الباحث بتحقيقها خلال بحثه، ثم تحديد الحدود المكانيّة والزمانية للبحث، أي الموقع الذي تشمله الدراسة والفترة الزمنيّة الممتدّة لها.
- الفصل الثاني يتعلّق بالإطار النظريّ والدراسات السابقة، حيث يناقش الإطار النظري بشكل موسّع قضية العلاقة بين المتغيّرات ذات العلاقة الوثيقة بالبحث، بما في ذلك كلّ من المتغيّرات المستقلة والمتغيّرات التابعة، علماً أنّ المتغيّرات التابعة تشكل محور البحث، أمّا المستقلة تلك التي لا يحدث فيها أي تغيير وتؤثر بصورة مباشرة على المتغيرات التابعة، أمّا فيما يتعلق بالدراسات السابقة فهي مجموعة من الدراسات المختارة من الباحث، والتي تناقش بصورة مباشرة نفس موضوع البحث.
- الفصل الثالث فيمثّل منهجية الدراسة، وهي عبارة عن الأسلوب المستخدم في طريقة جمع المعلومات وتحليلها وعرضها والتعامل معها، وتتضمن كذلك أداة البحث التي يتمّ من خلالها تحليل المعلومات، كما يتم تحديد مجتمع الدراسة في هذا الفصل، وفي حال كان حجمه كبيراً يتمّ اختيار عينة ممثلة لهذا المجتمع تحمل نفس صفاته.
- أمّا الفصل الرابع فيتم فيه تحليل البيانات إحصائيّاً واستخراج النتائج.
- يتضمن العنصر الأخير أي الفصل الخامس مناقشة للنتائج التي تمّ التوصل إليها وعرضها بصورة نهائية، مع عرض الخاتمة التي تتضمن مدى تحقيق البحث للأهداف المحدّدة، والنتيجة النهائية والتي تتمثّل في الإجابة على سؤال البحث والذي يمُثل مشكلة الدراسة.