صفات الباحث الجيد

البحث هو عبارة عن تفكير منظّم، يقوم به الباحث للتوصّل إلى حل مشكلة ما، وذلك باتباع خطوات علمية معيّنة، والباحث هو شخص توفرت فيه الاستعدادات النفسية، والفطرية، والكفاءة العلمية للقيام بالبحث العلمي، وليكون باحثاً جيداً، فلا بدّ من أن يمتلك صفات عدّة، وسنتحدّث في هذا المقال عن هذه الصفات بالتفصيل.

• عدم التسرّع في الحصول على الشهادة العلميّة، بل التريث، والتطلع الدائم إلى الكمال في بحثه، والسعي إلى إخراجه بصورة جيّدة، ولائقة.
• التواضع، والبعد عن الكبر، والغرور، وتقبّل النقد بصدر رحب دون غضب، أو انزعاج.
• أن يكون ذهنه متوقداً، حاضر البديهة، وقادراً على ربط الأفكار فيما بينها، واستخلاص النتائج الصحيحة.
• قوّة التركيز، والملاحظة، بحيث يجمع المعلومات، ويحلّلها، ويفسّرها مبتعداً عن أيّ اجتهادات خاطئة في توضيح مدلولات المعلومات التي يستعملها.
• الرغبة الشخصية في البحث عن الموضوع، فهي تعتبر محفّزاً كبيراً للخوض به، وتبيان نتائجه.
• اختيار موضوع مناسب للبحث، بحيث يكون ملائماً لإمكانيّاته، وقدراته، فعلى الباحث أن يكون متمكّناً من الموضوع الذي يودّ البحث به، ملمّاً بكافّة المعلومات المتعلّقة به.
• القدرة على إنجاز البحث في فترة زمنيّة محدّدة، وملائمة لموضوعه مع الوقت المحدّد لاستكماله.
• الإلمام بكل جديد يتعلق بموضوع البحث، وتخصيص فترة زمنية للإطلاع، والفهم، والتعمق.
• البدء في البحث من الأمور السهلة إلى الصعبة، ومن البسيطة إلى المعقّدة، ومن المتفّق عليها إلى المختلف فيها، ومن العامّة إلى الخاصّة، ومن القديمة إلى الجديدة، فهذه الطريقة تسهّل على الباحث عمله.
• الصبر، والتأني، فعلى الباحث أن لا يملّ، ويسأم من الرجوع إلى مراجعة مصادره مرات عديدة إلى أن يتبين له الأمر، ويصل إلى هدفه.
• الحياد، وعدم إدخال آرائه الخاصّة، وأهوائه الشخصية في بحثه، إلا إذا تعلّق الأمر بالمساس بعقيدته، فهنا يجوز له الدفاع عنها، فلا يتجرد منها عند صياغته للقوانين، واستخلاصه للنتائج.
• عدم التعصّب لفكرة معيّنة، فالباحث الجيّد من كان ذا أفق واسع، بحيث يتقبّل كافّة الأفكار المعارضة لفكرته، ويأخذ كلّ مفيد منها.
• الابتعاد عن الآراء المرتجلة، والتي لا تقوم على دليل معيّن، فالباحث الجيد لا يأخذ بفكرة ما، لمجرد شهرة قائلها، أو كثرة المؤيّدين لها، فالشهرة، والكثرة لا يعنيان العصمة من الخطأ، فعليه أن يدقّق في كلّ ما يقرأ، ويفكّر به، ويدرسه.
• التحلي بالأمانة العلمية، بحيث ينقل النص بدقة، ولا يغير، أو يحرف شيئاً منه، ولا يزيد، أو ينقص منه.
• تقديم نتائج البحث كما هي، وعدم التزييف في نتائجها، والعمل على نشر ما توصّل إليه بطريقة صحيحة، فلا يحذف منه ما لا يتوافق مع رأيه، وتقبّل التفسيرات المختلفة عن تفسيره.