بحث حول المكتبة

تُعتبر المكتبة جزءاً فعّالاً في النظم التعليمية، كما تهيّئ المكتبات لمرتاديها سُبلاً أسهل للحصول على المعرفة بمختلفِ أشكالها سواء كانت كتباً، أو أفلاماً، أو وسائلَ إعلام، ويشار إلى أنّ المكتبات قد شهدت تطوراتٍ كثيرةٍ على مر السّنين.

تعرّف المكتبة بأنّها مُنظمةٌ تحتوي على مجموعاتٍ كبيرةٍ من مصادر المعرفة لإتاحتها لمحتاجيها من أفراد المجتمع لغايات البحث والاطّلاع والاستعارة، ونظراً للأهمية التي تحظى بها المكتبات فقد ظهر علمٌ خاصٌ بذلك وهو علم المكتبات والمعلومات، ويُعنى بدراسة دورةِ حياة المعلومات منذ لحظة صدورها من المؤلف انتقالاً إلى الوِعاء الذي تم وضعها به كالكتب، أو الدّوريات، وأخيراً عند وصولها إلى القارئ.

تتفاوت أنواع المكتبات فيما بينها وفقاً للجهة التي تُديرها، وهي:

• مكتباتٌ عامة: وهي تلك المؤسسات التي تَتَخذ الطابع الثقافي والاجتماعي معاً، وتَستقطب المعرفة من مصادرها بمختلفِ أشكالها وأنواعها لوضعها بين يدي الجمهور، وتسهيل الوصول إليها من قبلهم، وتمتاز بأنها متاحةٌ للجميع دون أي تفرقة أو تمييز، كما تقدم الخدمات مجاناً.
• مكتباتٌ مدرسية: يرتبط هذا النوع من المكتبات بعلاقةٍ وثيقة بالتّعلم والدّراسة، حيث تشمل كافة المراحل الدّراسية بدءاً من الابتدائية وحتى الثانوية، وتقدّم للطلبة ما يحتاجونه من كتب ومطبوعات لإثراءِ تجاربهم وأبحاثهم.
• المكتبات الوطنية: وهي تلك المكتبات التي تُنظّمها الدّول وتكون متاحةً للنّاس عامة، وهي مؤسسات كبرى جاءت فكرة إنشائها لغاياتِ إيداع النّشاطات الرّسمية للدّول وما يتعلق بها في حقلِ البحثِ والتأليفِ والنّشر، وتُعنى المكتبة الوطنية عادةً بِجمع التّراث الفكري والوطني في رفوفها، ويكون ذلك بواسطة الإيداع القانوني.
• المكتبات الجامعية: تضمّ كل جامعة سواءً كانت حكومية أم خاصة داخلها مكتبةٌ خاصةٌ بها، ويخضع هذا النّوع من المكتبات لإدارةِ الجامعة، ويَكمُن دور المكتبة الجامعية بتقديم كل ما يحتاجه الطّلاب أو المدرسون من معلوماتٍ تفيدهم في بحوثهم ودراستهم.
• المكتبات المتخصصة: يتمحور اهتمام المكتبات المتخصصة عادةً بموضوعٍ معينٍ دون غيره، حيث تقتني كل ما يتعلق بالإنتاج الفكري حول محور اهتمامها، وتُقدّم عدداً من الخدمات المكتبية لزوارها لتسهيل استخدام مقتنياتها.
• مكتباتٌ خاصة: وهي مكتبات تعود ملكيتها لأفرادٍ وليس لجهاتٍ رسميةٍ أو خاصة، وتتمحور القضايا والأبعاد التي تعالجها المكتبات الشخصية حول الحياة الثقافية والفنية لأصحابها ومن يحيط بهم أيضاً.
• المكتبات الرّقمية: وتعرف أيضاً بالمكتبة الإلكترونية، وهي نوعٌ من المكتبات التي تعتمد على الصِيَغ الرقمية في تخزين المواد الخاصة بها على هيئة نصوصٍ، أو صورٍ، أو فيديو، وتُتيح لمرتادها الوصول إليها من خلال الوسائط المتعددة عبر الشّبكات الحاسوبية وخاصةً شبكة الإنترنت.

• خدمات المعلومات، وتتمثل بوضع جميع المعلومات التي يحتاجها المستفيد منها بين يديه.
• خدمة الإعارة؛ إذ يُمكن لمرتاد المكتبة أنْ يستعير الكتاب لمدةٍ زمنيةٍ تُحددها المكتبة وفقاً لشروط ما، وتنقسم لإعارةٍ داخلية، وأخرى خارجية.
• الخدمات المَرجعية.
• خدمة الإحاطة الجارية.
• خدمة الدّوريات.
• خدمة البحث الآلي في قواعد ونُظُم المعلومات.
• خدمة المطبوعات المودعة.