يحتاج الأبناء إلى الرعاية والاهتمام من قِبل الوالدين، كما يحتاجون إلى التربية السليمة، فمن خلال هذه التربية السليمة يستطيع الأبناء النهوض بالمجتمع والأمّة نحو الأفضل. كانت الأسرة هي المُربّي الوحيد للأبناء بالتعاون مع المدرسة، ولكن مع تطوّر الحياة دخلت العديد من المؤثرات في التربية ومن أهمّها وسائل الإعلام سواءً كانت هذه الوسائل مرئيةً أم مسموعةً مثل الراديو أو الإذاعة أم مقروءةً مثل الجرائد أم مرئيةً ومسموعةً ومقروءةً في الوقت نفسه مثل التلفاز، فكان لها تأثيرٌ كبيرٌ على تربية الأبناء سواء كان هذا التأثير إيجابياً أو سلبياً، فما تأثير وسائل الإعلام على تربية الأبناء.
دور وسائل الإعلام في تربية الأبناءتمّ اعتبار وسائل الإعلام بكافّة أنواعها وأشكالها من أخطر المؤثّرات التي قد تؤثر على حياة أبنائنا؛ وذلك لأنّها سهلة الوصول إليهم، فلم تعد هناك أي حدودٍ أو حواجز لعبور هذه الوسائل، وهي سلاحٌ ذو حدين، واستخدام الفرد لها هو من يُحدّد مدى نفعها أو ضررها، وتؤثر على الأبناء بشكلٍ إيجابي وسلبي معاً من خلال:
ننوّه إلى أنّه على الأسرة تفعيل دورها في الرّقابة على أبنائها من وسائل الإعلام؛ فلا يُمكن إغلاق باب التطوّر أمام الأبناء ولكن المراقبة تكون بتوجيههم، والسيطرة على ما يتلقّونه من خلال هذه الوسائل والتصدي لها في الوقت المناسب عندما تبث سمومها في الابن، وتصحيح ما يتلقّى من معلوماتٍ من خلالها، ومحاورة الابن وتوضيح له ما يجري حوله بصورةٍ واضحة حتى لا يشعر بالتناقض والحيرة والضياع.
المقالات المتعلقة بدور وسائل الإعلام في تربية الأبناء