قال الله تعالى:"وأنّه خلق الزَّوجيّن الذَّكر والأنثى"؛ فيتضح من الآية الكريمة أنّ الله سبحانه خلق الرَّجُل والمرأة شطرين للنّوع الإنسانيّ وجعلهما شركاء في إعمار الأرض كُلٌّ حسب ما يهيّئه الله له، فالرَّجُل والمرأة يشتركان في أمورٍ عدّةٍ في الدِّين الإسلاميّ.
كلاهما ملزَمان بالعبوديّة التّامة لله رب العالمين لا فرق بينهما في ذلك، كذلك عليهما نفس الواجبات من صلاةٍ، وزكاةٍ، وحجٍّ، وصدقةٍ، ودعاءٍ، وصومٍ، كما أنّهما يشتركان في الثّواب على أفعالهما في الدُّنيا والآخرة إنْ خيراً فخير، وإنْ شرًّا فشرّ.
الفرق بيّن الرَّجُل والمرأةبين الرَّجُل والمرأة فوارق جسّديّةٍ، ومعنويّةٍ، وشرعيّةٍ ثابتةٍ قدراً وشرعاً، وحسّاً وعقلاً، فالمرأة خُلقت من ضِلع آدم عليه السّلام؛ وبحسب رأي الأطباء والمختصين فإنّ الرَّجُل ليس كالمرأة في الخِلقة، والهيئة، والتَّكوين.
الرَّجُل بطبيعته أكثر قوةً وقدرةً جسديّةً، كما أنّه أكثر قدرةً على التَّحكم في العاطفة والانفعالات، وأكثر قدرةً على تحمُّل أعباء العمل والحياة اليوميّة، أمّا المرأة فأقلُّ قوةً وقدرةً جسديّةً منه لما تصاب به من حيضٍ، وحملٍ، ومخاضٍ، وإرضاعٍ، كما أنّ العاطفة لديها أقوى للتّناسب مع مهمّتها وهي التّربية والتَّعامل مع الأبناء.
الفرق بين الرَّجُل والمرأة في الإسلامراعى الإسلام الفروقات التّكوينيّة والنَّفسيّة بين الرَّجل والمرأة؛ لذلك جاءت بعض الأحكام التي تخصّ الرِّجال، وأحكام أخرى تخصّ النِّساء كلٌّ بما يتناسب مع خِلقته، وتكوينه، وبُنيته، وتركيبه الجُسمانيّ والنَّفسيّ والعقليّ، ومن هذه الفروقات ما يلي:
المقالات المتعلقة بالفرق بين الرجل والمرأة في الإسلام