الحياة الدّنيا هي ميدان العمل والتقرّب إلى الله بالأعمال الصالحة لأنَّ الجزاء عند الله يوم القيامة يكون من خلال الأعمال الّتي قام بها الإنسان، فمن أحسن السيرة ونقّى السريرة وأطاع الله في كلّ صغيرة وكبيرة فإنّ الجنّةَ مصيره بإذن الله تعالى، ومن تمام رحمة الله بنا أن جعلَ للخيرِ أبواباً نسلك إليه من خلالها، ومن أبواب الخير هي ما افترضه الله علينا من العبادات التي تتضاعف فيها الأجور لأنّ المعبود هو ربٌّ كريم يُكافىء على الأعمال بالزيادة ويعفو عن المُسيء لو تاب وأناب، ومن هذهِ العبادات العظيمة التي شرعها ربُّ العباد هي الصيام، وقد اختصَّ الله شهرَ رمضان المُبارك بالصيام وجعلَ في هذا الشهر ليلةً هيَ من خير الليالي هي ليلة القدر، وسنتحدّث في هذا المقال بإذن الله تعالى عن ليلة القدر وأهميّتها.
ليلة القدر هي إحدى ليالي العشر الأواخر من رمضان، ويخفى علينا تخصيص موعد هذهِ الليلة بالتحديد، وهي لحكمةٍ جعلها الله عزَّ وجلّ حتّى يجتهد المُسلم في دروب الخير والطاعة ولا يَركَن إلى يومٍ وليلةٍ مُحدّدة تُضاعف فيها العبادة والقيام والدعاء؛ بل يبقى مُستعدّاً طيلة العشر الأواخر لاستقبال هذهِ الليلة العظيمة، ويتجهّز لاغتنام خيرها، ففي هذهِ الليلة أُنزل القرآن الكريم، وهو الّذي اقترن نزوله بشكلٍ عام في شهرِ رمضان وفي ليلة القدر خصوصاً.
أهميّة ليلة القدرليلة القدر كما نعلم لها أهميّة عظيمة، فقد أعطى الله عزَّ وجل في هذهِ الليلة العظيمة خيراً عظيماً يماثل فضل وخير ألف شهر، فالعبادة وكافّة وجوه الخير في هذهِ الليلة تتضاعف وتكوّن لنا رصيداً وافراً من الأجر والثواب نستعين بهِ على قصر آجالنا التي مهما غنمنا فيها من الخير فلن نصلَ إلى ما فيه مضاعفة أجورنا من قبله تعالى بمثل هذا العطاء وهذهِ المكارم الربّانية، وسنُلخّص أهميّة ليلة القدر المُباركة في بضع نقاط.
المقالات المتعلقة بما هي أهمية ليلة القدر