استقبال القبلة هو الشَّرط الرَّابع من شروط صحّة الصَّلاة المكتوبة أو النَّافلة في الحضر والسفر ما عدا النافلة التي على الراحلة- الدابة أو السيارة أو الطائرة وغيرها-، والقبلة هي اتجاه الكعبة المشرّفة؛ فيتّجه لها المُصلِّي بوجهه وسائر بدنه أينما كان موقعه على الكرة الأرضيّة، وسُميّت القِبلة بهذا الاسم لأنّ النّاس- المُصلِّين- يُقْبِلون عليها بوجههم عند كُلِّ صلاةٍ.
قال الله تعالى:{فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهَُ}؛ ففي هذه الآية الأمر الإلهيّ بالتَّوجه نحو القِبلة وأنّ الصَّلاة لا تصح دونها سواءً كان المُصلِّي على اليابسة أو في عَرَض البحر أو في أعالي السَّماء؛ إلا في حالاتٍ استثناها الشَّرع الحنيف للتَّخفيف والتيسير على المسلمين ومنها: الشخص المُكبّل الذي لا يستطيع الحركة باتجاه القِبلة، وفي حال اشتداد الحرب والقتال، وعند الهرب من العدوّ أو السَّيل أو الوحوش أو ما شابه، والمريض الذي يعجز عن استقبال القِبلة ويريد الصَّلاة وكذلك الأعمى؛ فكلُّ هؤلاء يصلُّون حسب وضعهم لتعذر استقبال القِبلة إمّا بسبب الخوف أو العجز أو المنع أو المرض.
كيفيّة الاستدلال على القِبلةيستدلّ على القِبلة بأشياءَ كثيرةٍ منها:
صُمّم نوعٌ مخصصٌ من البوصلات لتحديد اتجاه القبلة؛ فتتكون هذه البوصلة الدائريّة إلى تقسيمات على كامل محيطها لدُول العالم، ولكل دولةٍ رقمٌ يشير إلى اتجاه القِبلة حسب الدَّولة وذلك يوضّح للمستخدم من خلال الكُتيّب المرفق مع البوصلة أي إنّ رقم الدَّولة هو اتجاه القِبلة بالنسّبة لها، كما تتألف هذه البوصلة من سهمٍ يؤشّر إلى الكعبة المشرّفة- القِبلة-، وسهمٍ آخر يؤشر إلى الشَّمال.
ولاستخدام هذه البوصلة يجب اتباع الخطوات التَّالية:
المقالات المتعلقة بتحديد القبلة بالبوصلة