المطار (بالإنجليزية:Airport) يُعرف أيضاً بالميناء الجوّي، ويُعرّف بأنّه مكانٌ خُصّص لاستخدام الطّائرات سواءً إقلاعها أو هبوطها. يحتوي المطار عادةً على عدّة أجزاء، أهمها: المدرج (بالإنجليزية:Runways) وهو يُستخدم لإقلاع وهُبوط الطائرات؛ حيثُ يجبُ أن يتواجد في المطار مدرج واحد على الأقل، وحظائر الطّائرات (بالإنجليزية: Hangars)، وأبنية مُصمّمة خصيصاً لتكون مَحطّات للمسافرين والبَضائع، وتتباين أعداد المحطّات والمدارج بناءً على نوع ودرجة الخدمات المُقدّمة في المطار.[١]
أكبر مطار في العالم من حيث المساحةيُعد مطار الملك فهد الدّولي في مدينة الدّمام في المملكة العربية السعودية أكبر مطارٍ في العالم من حيث المساحة حتّى الوقت الحاليّ، حيثُ بلغت مساحة الأراضي التابعة له 776 كيلومتراً مربّعاً، وتحتلّ منشآته ما يقارب 43 كيلومتراً مربعاً، أي نسبة 5.6% من مجموع مساحته الكلية،[٢] ويستطيع استيعاب نحو ثمانية ملايين مسافر، ويُعدّ مطاراً دولياً تابعاً للحكومة السعودية، وبدأت في تصميمه شركة "ياماساكي آند أسوشيتس" المتخصصة بالهندسة المعمارية، عام 1976م بالتّعاون مع شركة "بوينج أيروسيستم"، وقد استغرق التخطيط له ما يزيد عن عام، ليكون تأسيسه في شهر تشرين الثاني من عام 1999م.[٣][٤]
يَشمل المطار الكثير من المرافق الرئيسيّة المُختلفة في وظيفتها، منها:[٢]
حسب إحصائيات المجلس الدولي للمطارات (بالإنجليزية:Airports Council International) عام 2015م فإنّ مطارَ هارتسفيلد جاكسون أتلانتا الدولي (بالإنجليزية: Hartsfield–Jackson Atlanta International Airport) في أتلانتا التابعة لولاية جورجيا الأمريكية هو أكثر المطارات حول العالم ازدحاماً، حيثُ سافر عبره ما يزيد عن 100 مليون مُسافر في عام 2015م بزيادةٍ بلغت 5.5% عن عام 2014م.[٥]
يخدمُ المطارُ ما يقارب 70 وجهة دوليّة، وحوالي 150 وجهة محليّة، ويُوفّر ما يزيد عن 63 ألف وظيفة عمل ليكون أكبر منشأة توظّف عمّالاً في الولايات الأمريكية. تضمّ مباني المطار منشآت مخصصّة للتسوق، ومطاعم وفنادق ومعارضَ دوريّة ودائمة تُقدّم عروضاً موسيقيةً مختلفةً.[٦]
كان المطار في سنواته الخمس الأولى مُقاماً على مضمار لسباق السيارت المهجورة التي توجد على مساحة مئتين وسبعة وثمانين فداناً، وفي عام 1925م تم التوقيع على عقد إيجار مع رئيس البلديّة في المنطقة السيد والتر سيمز من أجل تطوير المطار كجزء من الاتفاق، وسُمي المطار في ذلك الوقت باسم ميدان كاندلر، وكانت أوّل رحلة من هذا المطار في منتصف شهر سبتمبر لعام 1926م، لتتمّ بعد ذلك تسميته بمطار أتلانتا المحليّ عام 1929م بعد أن دُفع لذلك 94 ألف دولار.[٧]
أعلنت الحكومة الأمريكيّة في الأربعينيات أنّ المطار أصبح عسكرياً وتابعاً للقوات الجويّة الأمريكيّة، وخلال الحرب العالميّة الثانية تمّ استخدام المطار بشكل رئيسيّ، وفي مُنتصف الخمسينات أصبح المطار يتعامل مع أكثر من مليوني مسافر ليكون المطار الأكثر ازدحاماً في العالم،[٧] وقد حصل المطار على العديد من الجوائز، تُذكر منها بعض الجوائز الأخيرة التي نالها في عام 2016م:[٨]
لم تكن المَطارات قديماً كما هي اليوم؛ فقد بدأت قديماً فكرة المطارات على شكلٍ حقولٍ عشبية للتسلية، وتضمّنت مساحاتٍ خاصة بالمتفرجين، وحظائر وظيفتها تخزين الطائرات، وبعد ذلك تطوّر الأمر وأصبحت الحقول العشبيّة عبارة عن مساحاتٍ مفروشة بالرّمال، لتصل أخيراً إلى سطوح من الخرسانة تُساعد الطائرات على الهبوط في مُختلف الأحوال الجوية.[١]
عندما شهد العالم الحرب العالمية الأولى ازدادت الحاجةُ إلى بناء مطارات نظاميّة لزيادة استخدام نطاق الملاحة الجوية؛ حيثُ افتُتح أوّل مطارٍ دوليّ عام 1922م في جنوب لندن، وأطلق عليه اسم مطار كرويدون (بالإنجليزية: Croydon Airport)، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تطوّرت وتعقّدت تصاميم المطارات، حيثُ تطوّر بناء المطارات في مختلف المجالات، وعموماً تُقدّر بداية ازدهار بناء المطارات في الستينات من القرن العشرين.[١]
أنواع المطاراتتنقسم المطارات إلى عدّة أنواع حسب نطاقها التي تُغطّيه، وهي كالآتي:
المقالات المتعلقة بأين يوجد أكبر مطار في العالم