الإيمان في اللُّغة من الفعل آمَنَ أي صدّق تصديقًا جازمًا بصحة الشيء تصديقًا لا يخالطه شكٌّ أو ريبة، أمّا في الشّرع فالإيمان هو التّصديق الجازم الذي لا يساوره شكٌّ أو ريبةٌ، والاعتراف التّام بكُلِّ ما أمر به الله سبحانه وتعالى ورسوله، والانقياد ظاهرًا وباطنًا لهذا الإيمان؛ فالقلب هو منبع الإيمان ومكان الاعتقاد، يليه القول باللِّسان ثُمّ العمل بمقتضى هذا الإيمان بالجوارح والأعضاء.
الإيمان يشتمل على العقائد، والأخلاق، والأعمال؛ لذلك تزداد درجة الإيمان بالعمل الصّالح والطَّاعات وتنقص بالمعصية والذُّنوب. رتّب الله على الإيمان دخول الجنّة والنَّجاة من النّار، ونيل رضاه والفلاح والسَّعادة، وقد أخبر سبحانه أنّه بالإيمان المُطلق ينال العبد أعلى المقامات في الدُّنيا وأعلى المنازل في الآخرة؛ إذ يكون الشخص المؤمن من الصِّديقين وهم أعلى الخلق منزلةً بعد منزلة الأنبياء، قال تعالى:"والذين آمنوا بالله ورُسله همُ الصِّديقون".
شُعب الإيمانللإيمان العديد من الشُّعب والتي ذكرها النّبي صلى الله عليه وسلم في الحديث:"الإيمان بضعٌ وسبعون شعبةً؛ أعلاها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطَّريق، والحياء شُعبةٌ من الإيمان"، فقد جُمع في هذا الحديث ما بين أعلى درجات الإيمان وهي لا إله إلا الله- وهو الإيمان بالقلب اعتقادًا وتأليهًا وإخلاصًا ونُطقًا باللِّسان-، وأدنى درجات الإيمان وهو إماطة الأذى من قاذوراتٍ وأشواكٍ وكلَّ ما يؤذي المارّة في الطريق- وهو يُمثّل الإيمان بالجوارح والأعضاء-، ثُمّ خصصّ الحياء بالذِّكر أحد شُعب الإيمان- الإيمان بالأخلاق وتطبيقها في الحياة-.
أثر الإيمان في حياة الإنسانالمقالات المتعلقة بالإيمان وأثره في حياة الإنسان