أثار اختفاء الطائرة الماليزية ضجة اعلامية عالمية عندما اعلنت الخطوط الجوية الماليزية فقدان الاتصال بطائرتها من طراز بوينغ 777-200 بعد ساعة من إقلاعها, وكانت الطائرة التي تقوم بالرحلة رقم MH370 قد غادرت العاصمة الماليزية في الثامن من الشهر الجاري, وكان من المقرر وصولها إلى بكين, وتصدرت القصة عناوين الاخبار والصحف العالمية بالاضافة الى مواقع التواصل الاجتماعي.
وبدأت احداث هذه القصة التي حيرت الخبراء والباحثين في صباح الثامن من مارس\اذار 2014 حينما غادرت الطائرة العاصمة الماليزية وعلى متنها 293 راكباً، بينهم سبعة أطفال، وطاقم قيادة مؤلف من 12 شخصا في الساعة 12:41 صباحاً والمقرَرِ وصولها الى بكين في الساعة 06:30 صباحا, وبعد ساعة من إقلاعها من مطار كوالالمبور الدولي فقدت أبراج المراقبة الارضية الإتصال مع الطائرة.
وقالت الحكومة الماليزية إن الطائرة جرى تحويل مسارها دوليا، وربما حلقت إما في قوس شمالي أو جنوبي من آخر نقطة استطاع الرادار تحديدها, واشارت الحكومة في تصريحاتها أيضاالى احتمالية تحويل المسار عمداً.وقالت إدارة الطيران المدني في ماليزيا إن "ذبذبات" إلتُقِطت من الطائرة بعد ست ساعات من آخر مرة حدد فيها الرادار العسكري موقعها فوق مضيق مالكا في تمام الساعة 02.15 في يوم الثامن من مارس/آذار الجاري.ارسلت الحكومة الماليزية سفينتي بحث الى آخر نقطة ظهرت فيها الطائرة على الرادارات وتم العثور على بقع وقود إعتُقد في البداية أنها تخص الطائرة ولكن بعد تحليل عينات الوقود تبين أنها غير مرتبطه بها.
وفي اليوم التالي بدأت دراسة فرضيات والبحث عن حلول للغز الطائرة المفقودة ولم يتم إستبعاد الإرهاب أو خطف الطائرة, وقامت الشرطة الماليزية بتفتيش منزلي الربان ظاهري أحمد شاه البالغ 53 عاماً ومساعده فريق عبد الحميد البالغ 27 عاماً, لكن لا التحقيق في ماضِ الرجلين ولا الإستماع الى إفادات أقاربهما أدى الى إثباتات على تورطهما. وأعربت الصين عن قلقها على مواطنيها الـ153 الذين كانوا على متن الطائرة، ودعت ماليزيا إلى تكثيف عمليات البحث, في حين أرسلت الولايات المتحدة مدمرةً حربية إلى المنطقة وخبراءالبوينغ ينضمون إلى فرق الإغاثة, وقامت الصين بنشر عشرة أقمار صناعية عالية الدقة في المنطقة للبحث عن اي اثر للطائرة وتغطي الأقمار سواحل شبه الجزيرة الماليزية وأطراف من المسار المفترض.
وصرح البيت الأبيض أن الطائرة المفقودة استمرت في إصدار مؤشر تلقائي لعدة ساعات بعد إختفائها على شاشات الرادارات، مشيرةً ضِمنا إلى أن الطائرة واصلت التحليق في الجو.
وقال رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق في الخامس عشر من الشهر الجاري إن تغيير مسار الطائرة ناتج عن "عمل متعمد" وأنها استمرت تحلق حوالى سبع ساعات، لكنه لم يؤكد فرضية خطفها. وأصبح المحققون الماليزيون يعتقدون الآن بأن شخصا يتمتع "بخبرة طيار" استلم مقود الطائرة وأنه يعرف جيدا كيف يتجنب الرادارات المدنية، وفق مصدر عسكري. وأعلنت ماليزيا التي تنسق جهودا دولية في عمليات البحث (58 طائرة و43 سفينة من عشرات الدول بينها الولايات المتحدة والصين والهند) أنها توقفت عن البحث في بحر الصين الجنوبي، الطريق التي كان يفترض أن تسلكها الطائرة.
المقالات المتعلقة بالطائرة الماليزية المفقودة