الأفكار السلبية
الأفكار السلبية، من أكبر آفات العقل التي تقود الإنسان للخمول والإحباط والكسل، وتمنعه من مواصلة حياته بشكلٍ طبيعي، وتحثّه على التقاعس وقلة العمل، وتجعله شخصاً يائساً حزيناً، لا يُفكّر في تحقيق أهدافه، ويتخلّى عن أحلامه جميعها، لذلك يجب على كل شخص أن لا يسمح لهذه الأفكار أن تستوطن عقله، أو تأخذ الكثير من أفكاره، أو أن تتعايش معه، والتفاؤل قدر المستطاع؛ لأنّ التفاؤل سنة إلهية، أمرنا الله تعالى بها، وقال لنا الرسول عنه أنّ من يتفاءل بالخير سيجده لا محالة، كما أنّ الله تعالى لم يذكر العسر إلّا ومعه اليسر، فلا عسر من غير يسر، ولا باب من غير مفتاح، ولا يوجد شيء مستحيل أبداً.
طرق التخلص من الأفكار السلبية
- حسن التوكل على الله تعالى، والإيمان بالقضاء والقدر، وأن كل شيء سائرٌ بأمر الله تعالى وحده، لا يكتب لنا إلا الخير، وأنّ حكمته فوق كل التصورات، ومن الواجب البحث عن الجانب الإيجابي في كل شيء حتى في الموت والمرض.
- مجالسة الأشخاص المتفائلين، أصحاب الطاقة الإيجابية، والأفكار البنّاءة الذن يبثون الحماسة في النفس، ويقوون العزائم، ويشدون من الهمة والتصميم، وتجنّب الأشخاص السلبيين، الذين يُساهمون في زيادة الأفكار السلبية وتغذيتها، ويشعروننا دائماً بالنهايات الحزينة في كل شيء.
- ممارسة اليوجا، واليوجا من أفضل الطرق التي تزيد من التأمل والتفكير، وتُعزّز الطاقة الإيجابية، وتساعد في التخلّص من الأفكار السلبية وإزالتها من العقل والفكر، كما تعمل اليوجا على تزويد الجسد والروح بطاقة كبيرة.
- عدم التفكير بالأحداث السيئة، ولا الأفكار الهدّامة، والتركيز على كل ما هو إيجابي وجميل، وأخذ العبرة من الأشياء السيئة التي مرّت، والتعلم منها ومحاولة تلافيها، لأنّ ما مضى لن يعود، ولا فائدة أبداً من الحزن عليه، وتجميع الأفكار السلبيّة بسببه.
- ممارسة النشاطات والهوايات المُحببة؛ كممارسة الرياضة خصوصاً رياضة المشي، التي تلعب دوراً مهماً في التخلص من الأفكار السلبية، ورياضة السباحة، وركوب الخيل، والخروج في نزهة مع الأصدقاء، تحديداً إلى الأماكن المفتوحة مثل الجبال، والبحار، والطبيعة الخلابة.
- الخضوع لجلسات مساج، وجلسات ساونا، والاستعانة بالزيوت العطرية، التي تُحفز الأفكار الإيجابية، خصوصاً زيت اللافندر، وزيت الياسمين، وزيت خشب الصندل، والخزامى، والبخور، ومحاولة تدليك الأماكن التي تعزز الشعور بالاسترخاء.
- تجنب الاستماع للأخبار السيئة، أو سماع نشرات الأخبار التي تتحدث عن تقارير القتل والحروب، والبعد عن كل وسائل الإعلام التي تبث صوراً ومناظر محزنة، لأطفال ونساء وأوطان مشردة.