الأفكار السلبية وكيفية التخلص منها

الأفكار السلبية

كثير من الناس من تعشش الأفكار السلبية في أدمغتهم بحيث تحول بينهم وبين أن ينهضوا بأنفسهم من خلال استعمال عقولهم بشكل إيجابيّ، ومن خلال إحلال الأفكار الإيجابيّة بدلاً من هذه الأفكار التي تعتبر هدامة بشكل أو بآخر، فالأفكار السلبية من أخطر ما قد يتعرّض له الإنسان خلال حياته، فهذه الأفكار كالسرطان لا تقف عند شخص بعينه فقط، بل تنتقل من شخص إلى شخص آخر من خلال التفاعل اليومي المباشر، إلى درجة نرى فيها أنّها صارت سمة من سمات مجتمع ما تماماً كما يحدث اليوم في بعض المجتمعات العربية للأسف الشديد.

يجب على كل إنسان حتى ينهض بنفسه وبمن حوله أن يحيا حياة إيجابية بأفكار إيجابية وعادات إيجابية، ولا يكون ذلك إلا من خلال التخلص من الأفكار السلبية ومن نمط التفكير السلبي، ويمكن للنصائح التالية أن تساعد في هذا الأمر.

التخلص من الأفكار السلبية

• يجب أولاً وقبل كل شيء أن يمتلك الشخص الإرادة للتغيير، وأن يرفع من ثقته بنفسه، وأن يعكس ذلك على مظهره الخارجي من خلال طريقة جلوسه، ووقفته، ومشيته، فكلما استطاع التعديل من هذه الوضعيات من الوضعيات غير المريحة أو غير المحبذة إلى الوضعيات الأكثر راحة كلما بعث ذلك فيه ثقة أكبر بنفسه.
• يجب على كل إنسان أن يخرج ما بنفسه لمن يثق بهم وأن لا يكتم أي فكرة قد تؤثر عليه سلباً في داخله، فهذا من شأنه أن يجعل الإنسان غير قادر على التطور والتحسن نحو الأمام.
• التوقف عن التفكير ولو لفترة بسيطة جداً، فهذا الأمر سيساعد حتماً على إعطاء فترة من الراحة للإنسان الذي تملأ الأفكار السلبية دماغه؛ فالأفكار السلبية تستنزف جهد الإنسان وتعبه، وتجعله غير مرتاح أبداً، دائم التفكير، والحذر، كما أنّ الأفكار السلبية توصل الإنسان إلى مرحلة يكون فيها غير قادر على أن يسيطر على نفسه، أو على تفكيره، وهذا من أصعب الأمور وأكثرها إرهاقاً.
• الإبداع، ومحاولة التفكير في الأنشطة المفيدة، وتغيير نمط الحياة نحو الأفضل حتى لو لم يكن الشخص الذي يعاني من سيطرة الأفكار السلبية عليه مقتنعاً في البداية بمثل هذه التغييرات، فمع الوقت سيبدأ بالتغير بشكل إيجابي، وستتحسّن نظرته إلى الحياة بشكل أكبر، وسيصير قادراً على طرد الأفكار السلبية من رأسه.
• التركيز على الإنجازات وعلى النقاط الإيجابية، وعدم التركيز على الإخفاقات والأمور السلبية، بالإضافة إلى تغيير وجهة نظر جديدة مرتكزة في أساسها على أن الإخفاق والفشل بداية النجاح، وأن النجاح الحق يأتي بعد سلسلة قد تكون كبيرة جداً من الإخفاقات.