وجود الله خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وفطره على الإيمان، وجعل فيه وفيما حوله أدلّة وشواهد على وجود الله، وشرع له الإسلام ديناً، ومن وجوه كمال هذا الدين عدم تعارضه مع الحقائق العلميّة وما توصّل إليه العلماء حتّى يومنا هذا، فلا تعارض بين العلم والدين الإسلامي. وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن إثبات وجود الله علمياً.
إثبات وجود الله علمياً هناك العديد من الدلائل والظواهر الكونية والواقعية التي تدلّ على وجود الله سبحانه وتعالى، ومن أهمّها: *اختلاف الليل و النهار الناتج عن تأثير دوران الأرض حول نفسها، وهذا الدوران دليل باهر على وجود الله تعالى، كما جاء في القرآن الكريم : (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) {فصلت:37}.
- خلق الكون والكواكب وحسن تدبيرها، فهذه من أعظم الدلائل على وجودالله تعالى، فالأرض التي نعيش عليها، والمجموعة الكبرى من النجوم التي تنبهر بها الأنظار حين تتأمّلها، وتقف الأنفس حائرة أمامها، ويسيطر عليها الإعجاب وتعتليها الرهبة، فتزاد إيماناً ويقيناً بعظمة الخالق ودقة خلقة وتدبيره.
- الخلايا الحيّة التي يتكوّن منها جسم الإنسان والتي تكون متناهية في الصغر كما جاء في القرآن الكريم: (إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) {الأنعام: 95}، وكذلك انقسامها، وتكوين الأجنة في الرحم.
- إحياء الأرض بعد موتها وجفافها، من خلال نزول المطر وإعادة الحياة فيها بظهور النباتات والأشجار والكائنات الحيّة.
- خلق الإنسان، والدقة في في تكوينه وفي الأجهزة والأعضاء التي يتكوّن منها الجسم، ودقّات القلب المستمرّة.
- معجزة القرآن ومافيه من إعجاز، ونظام حياة كامل وشامل.
- خلق السماوات ورفعها بغير أعمدة.
- دليل التسوية: وهو تسوية كلّ شيء والعدل في إتقانه، وإحسان خلقه بحيث يكون مُهيئاً لأداء وظائفه بشكل دقيق ومعتدل.
- دلالة الفطرة: وهي الشعور الغامر الذي يملأ نفس الإنسان، بالإقرار بخالقه، والالتجاء إليه، وشعوره بالقرب منه، ويقينه الكامل بأنّ بالله بجانيه في جميع الظروف.
- خلق الأنعام والإبل وغيرها من الحيوانات التي جعلها الله وسّخرها لخدمة الإنسان.
- العلم: حيث إنّه هناك تناسب وتوافق كبير بين كلام الله المنّزل في القرآن الكريم وأقوال العلماء سواء أكان العرب أو الأجانب منهم، حيث إنّهم توصلوا للكثير من الاكتشافات والحقائق، المطابقة لكلام الله المنزل على نبيّه في القرآن الكريم، فكلّما زاد الناس علماً زادوا تفكراً ويقيناً بوجود الله.