هي إمارة موجودة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعدّ نظام الحكم فيها ملكيّاً دستورياً، تحت إمرة الأمير سلطان بن محمد القاسمي منذ عام ألف وتسعمائة واثنين وسبعين ميلاديّة، وتعدّ ثالث أكبر إمارة في البلاد بمساحة إجماليّة قدرها ألفان وخمسمائة وتسعون كيلو متراً مربعاً، وذلك بمقدار 3.3% من المساحة الإجمالية للبلاد، ويعيش عليها أكثر من ثمانمائة وعشرة آلاف نسمة، وتنقسم الإمارة إلى مدينة الشارقة وهي عاصمة الإمارة، ومدن كلباء، والحصن، وخور فكان.
خور فكانهي واحدة من المدن العربيّة الساحليّة الموجودة في شبه الجزيرة العربيّة، وتقع على طول خليج عُمان، وتمتد على جزء من الساحل الشرقيّ لدولة الإمارات العربيّة المتحدة بين البحر العربي وسلسلة الجبال الشماليّة.
تتبع المدينة إدارياً إلى إمارة الشارقة على الرّغم من أنّها محاطة جغرافيّاً بإمارة الفجيرة، ويصل التعداد السكّانيّ للمدينة إلى أكثر من خمسين ألف نسمة، ويصل ارتفاع المدينة إلى ألف وثلاثة وعشرين متراً فوق مستوى سطح البحر، وقد سميت بهذا الاسم لأنّها محاطة بجبلين شاهقين يشبهان الفكين، وقد ذكر اسم المدينة لأوّل مرة في رحلات ابن بطوطة.
تاريخهاتمتلك المدينة تاريخاً طويلاً من الاستيطان البشريّ؛ حيث توجد العديد من الأدلة على ذلك؛ كالأسقف الخشبية لأكواخ قديمة تُعرف باسم العريش التي تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، كما تمّ العثور من قبل فريق متحف آثار الشارقة على أربعة وثلاثين قبراً تعود إلى أوائل القرن الثاني قبل الميلاد، وعلى قلعة برتغاليّة قديمة جداً؛ حيث كانت موطناً للعديد من الغزوات بين الفرس والبرتغاليين والتي انتهت بطرد الفرس من المدينة.
عثر فريق البحث أيضاً على غواصتين أمريكيتين في قاع الخليج على بعد أربعين كيلو متراً من سواحل خور فكان، وذلك بعد نهاية الحرب العالميّة الثانية؛ وهذا يدل على الدور الذي كانت تلعبه المدينة خلال الحرب كموقع استراتيجيّ. خلال عام ألف وتسعمائة وتسعة وسبعين تم افتتاح محطة حاويات حديثة في المدينة بتكلفة ثلاثمائة مليون درهم إماراتي، ويعتبر هذا المشروع أحد أهم المشاريع في المدينة الذي يشغل مساحة قدرها مائة وخمسين ألف متر مربع.
مناخهايُعتبر المناخ السائد في المدينة هو مناخ معتدل نسبياً؛ حيث يكون الطقس من شهر نوفمبر وحتى شهر أبريل مشمساً خلال النهار، ويكون بارداً مع رطوبة نسبيّة في المساء، وتتراوح درجات الحرارة في هذه الأشهر من ثمانية عشر إلى ثلاثين درجة مئويّة، وترتفع درجات الحرارة كثيراً في شهر مايو وحتى شهر سبتمبر؛ حيث تتراوح درجات الحرارة في هذه الفترة بين ست وثلاثين إلى أربعين درجة مئويّة.
المقالات المتعلقة بأين يقع خور فكان