يعدّ الحوار من أهمّ وسائل الاتصال بين البشر، فقد نجح حوار الحضارات في بناء حضارة عامليّة جعلت العالم قرية صغيرة لا مثيل لها، وكذلك فإنّ هناك أنواع مختلفة من الحوار لا تقتصر على ما يعرف بحوار الحضارات، فالاتصال الكلامي بين زملاء العمل حوار، والاتصال بين الأصدقاء والنقاش في أمور حياتيّة مختلفة حوار، وأنواع كثيرة أخرى، لكل منها تأثيرها السحري في بناء علاقات سليمة بين بني البشر. في هذا المقال سنتعرفّ على أحد أهمّ أنواع الحوارات، ألا وهو "الحوار بين الأبناء والآباء"، فما هي أهميّة هذا الحوار؟ وما هو تأثيره على المجتمع إن بني على أساس سليم وقويّ؟
الحوار بين الآباء والأبناء أو ما يسمّى الحوار الأسري من أهمّ وسائل الاتصال في الأسرة، والذي له تأثير كبير وجليّ في بناء أسرة متكاملة، وقويّة، ومترابطة، وبالطبع له فوائد نفسيّة، وتربويّة، ودينيّة، واجتماعيّة، وأخلاقيّة تؤثر بشكل كبير على الفرد، وبالتالي على المجتمع ككلّ. يجب على كلّ أب وأم أن يحرصوا على هذا النوع من التواصل، والذي يسهّل عليهم بشكل كبيرة عملية التربية الأخلاقيّة والنفسيّة لكل طفل من أطفالهم، فأين تكمن أهميّة الحوار؟
أهميّة الحوار بين الآباء والأبناءعلى الوالدين الحرص على بناء أسس الحوارالسليمة، والتي تعتمد أساساً على احترام الرأي الآخر وتقبله، ولذلك عليهم أوّلا البدء بأنفسهم ثمّ تطوير ذلك إلى الأبناء، وأن يحرصوا على إيجاد وسائل وسبل للحوار تساعدهم في التقرب من أبنائهم، وخلق كل الفرص الممكنة التي تهيّئ الجوّ للحوار الراقي ، وأن يمنحوا أبناءهم الكثير من الوقت لمساعدتهم في ذلك.
المقالات المتعلقة بأهمية الحوار بين الآباء والأبناء