الأوزون هو عبارة عن اتحاد ثلاث ذرات من الأوكسجين (o3)، ويوجد هذا الغاز على بعد مائة وعشرين كيلومتراً من الغلاف الجوي، فهو يحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية، ويستخدم الأوزون في المجالات الطبية، حيث تمّ اكتشاف فوائده العلاجية في ألمانيا عام 1865 عندما ساهمت مياه الأمطار الذي يذوب فيها الأوزون في تسريع شفاء الجرحى من الجنود الألمانيين عندما تمّ نقلهم إلى جبال الألب.
يعتبر الأوزون الطبي مادة معقمة في علاج الجروح عند تركيزه بمستوى عالٍ يفوق مستوى السلامة، ويستخدم عن طريق الحقن في الوريد أو العضل أو المفاصل، وأما في الطب البديل فيتم تركيزه في الزيت للعلاج.
اشتهر العلاج بالأوزون في الدول الأوروبية والدول الغربية فهو العلاج الشائع الذي ظهر في سبعينيات القرن، رغم ذلك فإن الأدلة العلمية ضعيفة في مدى فعالية الأوزون لعلاج الكثير من الأمراض كما هو شائع مثل مرض السرطان والإيدز، وفيروسات الكبد المزمنة، ومرض السكري، وجلطات المخ، والتهابات المفاصل، وأمراض العمود الفقري، وعلاج ضعف الذاكرة والتنشيط البدني، وغيرها من الأمراض المزمنة، فلهذا يعتبر العلاج بالأوزون الطبي من أنواع العلاج البديل، ولا يعترف به في المناهج التي تدرّس الطب، وغير مغطى بالتأمين الطبي.
أضرار العلاج بالأوزونطبيعياً يعتبر هذا الغاز ساماً جداً فهو يحتوي على نسبة عالية من الأشعة الضارة، ويتم تحضير الأوزون الطبي من خلال الأجهزة الطبية التي يمرّ بها الأكسجين النقي وتعريضه إلى صدمات كهربائية عالية ليتحول من أكسجين إلى أوزون، وعند حقنه عن طريق الدم يختلط بدم المريض ليعود محملاً بغاز الأوزون، فهو مضاد قوي للأكسدة ومضاد حيوي ضد الميكروبات والفيروسات فهو يعمل على تحطيم البروتين والليبوبرتين والجليكوبرتين الذي يستخدمه الفيروس للتكاثر.
لكن تحذر الجمعيات الطبية بعدم إعطاء الأوزون عن طريق الوريد؛ فهو يسبب احتمالية حدوث ما يسمى بالصمامة الهوائية التي تؤدي إلى الموت، وكذلك إذا زاد الأوزون عن الحدّ المسموح فإنه يؤذي الخلية ويؤدي إلى تلفها.
من أضرار العلاج بالأوزون في حالة استنشاقه بكميات كبيرة ومباشرة، فقد يسبب صعوبة في التنفس، وخللاً في وظائف الرئة وتهيجاً عاماً في الجهاز التنفسي مثل تهيج البلعوم والسعال وآلام في الصدر، وتسريع عملية التنفس، ويؤثر بشكل سلبي على الخلايا المبطنة للرئة، ويمنع استخدام الأوزون للمرضى الذين يعانون من أنيميا الفول (الحساسية والنزيف الحاد الناتح من أكل الفول)، ولمن يعاني من زيادة نشاط الغدة الدرقية، ومن يعاني من حالة الهبوط الحاد والارتفاع الحاد لضغط الدم.
المقالات المتعلقة بأضرار العلاج بالأوزون