لا يزال التدخين من أكثر السلوكيات الإجتماعية ضرراً على صحة الأفراد في المجتمع، فهو رغم التحذيرات الطبية التي تؤكد على سمية مادة التبغ وخطورتها على جسم الإنسان، إلا أن نسبة عالية من الناس لديها إدمان على تدخين السجائر والأرجيلة خاصة في المجتمعات العربية، إذ أن التدخين لم يعد مجرد سلوك سلبي مكتسب ومؤقت، بل تعداه إلى أن يصبح عادة دائمة مرافقة للأفراد على مدى سنواتٍ عديدة دون كلل أو ملل، وهي لدى البعض وسيلة للهروب من ضغوطاته النفسية.
لا بد أن نعلم بأن تبغ الدخان يحتوي على آلاف المواد الكيميائيّة الضارّة والكثير من الموادّ السامّة، فهو يتكوّن من مادة النيكوتين التي تتسبب الإدمان لدى الإنسان وتختلط مع الدم لتصل إلى جميع أعضاء الجسم بصورة مشابهه لأثر المخدرات كالهروين والكوكائين، وهي تحفز مستقبلات مراكز المتعة في الدماغ، مما تجبر الشخص على تكرار التدخين للحصول على المزيد من هذه المادة، فهي قادرة على خداع المدخن ومنحه شعوراً بالاسترخاء الوهميّ والارتياح اللحظيّ والسعادة المؤقّتة التي تخلف بعدها مشكلاتٍ صحيّة قد تهدّد بالوفاة، كما أنّ التبغ يحتوي على مادّة القطران التي تتخزن في الرئتين على شكل مادةٍ لزجة شديدة الضرر، إضافة إلى غاز أول أوكسيد الكربون الذي يضعف من كميّة الأوكسجين اللازمة للخلايا .
أضرار التدخينالمقالات المتعلقة بأضرار التدخين