لقد حرم الله سبحانة وتعالى على عباده الكثير من الأمور التي تلحق بهم الضرر سواء كان مادياً أو اجتماعياً أو نفسياً أو جسدياً، فهو سبحانه أعلم بنا من أنفسنا فهو من خلقنا وخلق الكائنات الأخرى، ويعلم ما لا نعلم، وتناول لحم الخنزير هو واحد من تلك الأمور التي حرمها علينا وذكر هذا التحريم في كتابه ووصفه بأنّه نجس، أي أنّه غير طاهر وضار، وقد أجريت العديد من الأبحاث العلمية التي درست تفاصيل هذا الحيوان ولحمه، وأصدرت هذه الدراسات العديد من المعلومات المهمة والداعمة لنظرة الإسلام له.
قبل ذكر موانع تناول لحم الخنزير يجدر ذكر أنّ الأصل فينا أخذ الحكم الشرعي بالتسليم، وتطبيقه ومحاولة فهم علته، والتوصل إلى معلومات كتلك تدعم الحكم الشرعي خاضع لعلوم بشرية على كل حال قابلة للتغير والتحول بتغير الأدوات والأزمان، لكنها إذا وصلت إلى مرتبة الحقائق تكون سبباً في زيادة إيماننا.
موانع تناول لحم الخنزيرمن خلال هذه النتائج للأبحاث العديدة، يتضح إعجاز القرآن العلمي لتحريمه للحم الخنزير على الإنسان، فكل هذه الأضرار والقاذورات التي يحتويها لحم الخنزير تعلل حكمة تحريمه وذكر القرآن له بأنّه "رجس"، " أو لحم خنزير فإنه رجس" (الأنعام:145)، فسبحان الله العظيم الحكيم العليم الذي خلق الخلق وأخبره بكل ما يضره وينفعه، وجعله يهتدي لكافة الطرق التي فيها صلاحه ومصلحته.
المقالات المتعلقة بأسباب تحريم لحم الخنزير