زادت معدلات التساؤلات حول حكم إجراء عمليات التجميل مع زيادة انتشار تلك العمليات في العواصم العربية ، بعد أن كانت من العمليات الصعبة و الكلفة و التي يضطر العديد من الناس إلى السفر من أجل إجرائها . و قد ساعد على انتشار الجراحات التجميلية في الدول العربية و الشرق الأوسط مدى التقدم التكنولوجي في مجال الطب ، و ابتكار العديد من الأجهزة التي تساعد على اجراء مثل تلك العمليات ، مما أدى إلى انخفاض تكاليف الجراحات التجميلية بشكل كبير ، رغم الإرتفاع النسبي الحالي في سعر العديد من الجراحات ، و يوجد العديد من المستشفيات المتخصصة و المراكز التي لا تقوم إلا بجراحات التجميل ، بل امتد التخصص إلى وجود مراكز لتجميل الأسنان فقط ، و غيرها لتجميل الجلد و شد الترهلات و تكبير أو تصغير حجم الثدي ، و غيرها العديد من التخصصات التي تدخل في إطار الجراحات التجميلية .
حكم مشروعية الجراحة التجميليةو حكم مشروعية الجراحة التجميلية بشكل عام هو حكم حديث ، لأنها لم تكن موجودة قديما ً في صدر الإسلام و لم يعرفها الصحابة و التابعين الأوائل ، بل عرفوا أشكالاً أخرى من إجراءات تحسين الخلقة ، و قد نهى الإسلام عنها لما فيها من تغيير لخلق الله سبحانه و تعالى . و على الجانب الآخر فإن كتب التاريخ تخبرنا أن أحد الصحابة قد أصيب في أنفه و قطعت ، فقام بإجراء تركيب لأنف إصطناعي من الذهب . مما يبين لنا أن الوقوع في الحرام و الحلال بالنسبة للتجميل هو نسبي و قد يختلف بإختلاف كل حالة .
رأي جمهور العلماءو يذهب جمهور العلماء إلى أن تجميل الأنف بغرض تحسين شكله دون وجود عيب ظاهر أو مرض في الأنف هو عمل حرام لما فيه من تغيير لخلق الله السوي ، و لما فيه من كذب على الآخرين و ادعاء للجمال ، و قد لعن الرسول صلى الله عليه وسلم المتفلجة بغرض الحسن ، و المتفلجة هي من كانت تزيد المسافة بين أسنانها الأمامية .
أسباب إجراء عمليةتجميل الأنفو هناك أسباب أخرى قد تدفع الشخص إلى إجراء عملية لتجميل الأنف ، مثل وجود عيب واضح في الأنف يؤثر على السلامة النفسية للمرء أو يسبب له مشاكل اجتماعية بسبب الشكل ، و هنا يتجه جمهور العلماء إلى تشريع إجراء جراحة تعديلية للأنف تجعله في شكله الطبيعي دون مبالغة في التحسين ، و هذا من باب دفع الضرر عن الإنسان .
المقالات المتعلقة بما حكم تجميل الانف