العزوف عن الزواج العزوف عن الزواج هو رفض الشباب وقلّة إقبالهم على الزواج، وهو مشكلة منبثقة عن مجموعة من الأسباب، كما أنّها مؤشّر على أنّ المجتمع يمّر بمجموعة من الاضطراب، بالإضافة إلى أنّ مستقبل المجتمع بات في خطر، فتأخّر الزواج يعني تراجعاً في بناء المجتمع المرتبط بصورة وثيقة بالفئة الشابّة، وتأخّر الزواج وقلّته يفقدان المجتمع حلقة الشباب أو يعملا على تضييقها.
أسباب العزوف عن الزواج - ارتفاع نسبة الفقر وتفشّي البطالة بين أبناء المجتمع، وكذلك انخفاض في مستوى دخل الشباب الذي يجعل منه غير قادر على بناء منزل أو حتّى تحمل مسؤوليّات ماديّة جديدة.
- تكاليف الزواج الباهظة بسبب غلاء المهور، ومتطلبات أهالي الفتيات الكثيرة والمتعددة.
- عدم رغبة الشاب في تقييد حريته، وكذلك في تحمل المسؤولية.
- الفساد والبعد عن الدين الذي تفشّى بين الشباب، حيث أصبح في مقدور بعض الشباب إقامة علاقة محرّمة وتفريغ طاقاته الجنسيّة، دون اللجوء إلى الزواج، وساعد الشاب على ذلك الأنظمة والقوانين البعيدة عن الدين والتي لا تحمل في ثناياها أيّ رادع.
- إنهاك كاهل الشاب في بأعباء الحياة المختلفة، وفقدانه القدرة على تحمّل أعباء جديدة.
- الرغبة في الحصول على شهادات دراسية عليا، والنظر إلى الزواج أنّه عائق أمام تحقيق هذه الرغبة.
- البحث عن مواصفات وشروط ومميّزات معيّنة وخاصّة في شريك الحياة، من قبل الفتيات والشباب، وخاصّة إذا كانوا يتمتّعون بصفات مميّزة.
- الخوف واالرهبة من الزواج بسبب الطلاقات والخلافات والعنف الذي يعايشه العديد من الشباب والفتيات في منازلهم، وفقدانهم للمحبة والمودة والاستقرار الأسري.
- الرهبة والخشية من المستقبل وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ظروف قاسية، والشعور بالإحباط الناتج عن الخوف من المستقبل، وينتج عن هذه العوامل فقدان الفرد القدرة على تحمل المسؤولية.
- انعدام الثقة بين أبناء الجنسين، وذلك نتيجة لانتشار الفتن وفقدان الحياء، وضآلة عدد الشباب والشابات الذين لم يخوضوا تجارب سابقة.
- توجّه الشباب إلى الدول الأجنبية وهروبهم من الظروف السياسيّة والاقتصاديّة السيّئة، وزواجهم من فتيات هذه الدول بسبب انخفاض تكاليف الزواج هناك، وسهولته.
- العولمة والإعلام اللذان يعملان على تغيير العادات والمفاهيم الاجتماعية.
- إصرار الفتيات على العيش في بيت مستقل، وذلك لأنّهن يخشين المشاكل في المستقبل وبسبب بحثهنّ عن الاستقلالية.
- حصول الفتيات على شهادات عليا، وهذه الشهادات تدفعهنّ للبحث عن شركاء حياة يماثلوهنّ في المستويات التعليميّة والثقافيّة وكذلك الاجتماعية في ضلّ بحث الشباب عن فتيات أقلّ منهم علماً وسنّاً.