محمد -عليه الصلاة والسلام- حرص صحابة الرسول الكريم محمد -عليه السلام- والخلفاء من بعدهم على الحفاظ على آثار الرسول المادية التي تركها بعد موته كملابسه وحذائه وغيرها من أغراضه الدنيوية، وذلك لما لها من أهمية وقيمة معنوية كبيرة لدى المسلمين من مختلف بقاع العالم، حيث قام الخلفاء على مر السنوات على تداول هذه الآثار وعرضها بشكل آمن في المتاحف الإسلامية لإتاحة الفرصة لجميع المسلمين من رؤيتها والتعرف عليها، حيث قبعت في عهد المماليك في مصر في مسجد إثر النبي الذي كان واقعاً في جنوب القاهرة آنذاك.
واستمر ذلك حتى هزيمة العثمانيين للمماليك وإنهائهم الخلافة المملوكية وإعلانهم لبدء الخلافة العثمانية، حيث قام العثمانيون بنقل جميع آثار الرسول من مصر إلى تركيا، وعرضها في أحد قصور العثمانيين الخاصة المعروف باسم قصر طوب قبو، والتي لا زالت معروضة فيه حتى وقتنا الحالي، وفيما يلي عرض لبعض من هذه الآثار.
آثار الرسول محمد -عليه الصلاة والسلام- - العمامة، وهي العمامة التي كان يرتديها النبي -عليه الصلاة والسلام- قبل وفاته، وتمثل رمز الخلافة لمن حمل لقب الخلافة ممن جاءوا بعده.
- الراية، وهي راية جيش المسلمين التي رفعت في غزوة الخيبر والتي قدمها الرسول -عليه الصلاة والسلام- إلى علي بن أبي طالب قبل الغزوة، حيث صنعت الراية من الحرير الأخضر المطرز بخيوط حريرية حمراء، بالإضافة إلى نقوش مطرزة بخيوط الفضة.
- البردة الشريفة، حيث تحفظ البردة الشريفة في مقصورة خاصة ومطوية بداخل صندوق مزخرف.
- شعر من رأس النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- معروضة في علبة زجاجية شفافة.
- واحدة من أسنان الرسول -عليه السلام- محفوظة في وعاء مزخرف بالذهب والفضة، ويقال إنه تم المحافظة عليها بعدما وقعت أثناء محاربة في غزوة أحد.
- المكحلة الخاصة بالنبي محمد -عليه السلام- والتي كان يتكحل بها.
- النعل الخاص به، والذي كان يرتديه قبل وفاته.
- العصا، التي كان يستخدمها النبي الكريم أثناء السير والتنقل على دابته.
- القارورة، التي خصصها النبي -عليه السلام- للوضوء أثناء حياته.
- الوعاء الذي شرب منه الرسول وارتوى بعد أن قدمه له سهد بن سعد، حيث قام الخليفة عمر بن عبد العزيز بطلائه بالفضة من الخارج أثناء فترة حكمه في القرن 16 للميلاد.
- الحجر، الذي خصصه النبي -عليه السلام- للتيمم أثناء حياته.
- الختم النبوي، وهو على شكل خاتم كان يرتديه النبي -عليه السلام- في أحد أصابعه، بعد أن حفر عليه "محمد رسول الله".
- مراسلات بين رسول الله -عليه السلام- والملوك بما فيهم عظيم الروم وملك الأقباط وحاكم الأحساء ومسيلمة الكذاب.
- السيف الخاص بالرسول الكريم.