الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وأمّه فاطمة الزهراء ابنة الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم، ولد في المدينة المنوّرة في الثالث من شهر شعبان للعام الرابع الهجريّ، وكنيته أبو عبد الله، أمّا ألقابه فهي عديدة وأبرزها: السِبط، أو سيد الشهداء، أو ريحانة الرسول، إضافةً إلى سيّد شباب أهل الجنّة، وهو بالنسبة للشيعة الإمام الثالث بعد علي والحسن رضي الله عنهم وأرضاهم.
تربّى في بيت الرسول عليه الصلاة والسلام وكان الأحبّ إليه، حيث كان الرسول يلاعبه ويقبّله ويحتضنه؛ لذلك تطبّع بالكثير من صفاته عليه السلام، فكان مثالاً في حسن الخلاق والورع والتقوى، وعدما كبّر تزوّج أكثر من امرأة، أبرزهنّ ليلى بنت عروة الثقفي، والرباب بنت امرئ القيس وغيرها، وأنجب عدد من الذكور والإناث من كلّ واحدة منهن، ومنهم علي الكبر والأصغر وجعفر، ومن الإناث سكينة وفاطمة.
عاصر العديد من كبار الصحابة رضوان الله عليهم، أمثال أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب ولكنه لم يشارك في الفتوحات والحروب التي خاضها المسلمين بعد وفاة النبي، أمّا الفتوحات التي قامت في عهد عثمان بن عفان فقد شارك فيها، وكان أهمّها فتحوحات القارّة الإفريقيّة في كلٍ من طرابلس والفسطاط، وكان يقوم بحراسة الخليفة بنفسه، وعندما بايع المسلمون والده علي بن أبي طالب للخلافة، شارك والده وأخيه في الكثير من المعارك والحروب، كان من بينها معركة النهروان وصفين، إضافةً إلى معركة الجمل، وقام بتغسيل والده وتكفينه بعد قتله، وأخذ بثأره أيضاً.
أمّا عن وفاته فكانت في العاشر من شهر محرّم للعام الواحد والستين هجرياً، حيث توفّي في مدينة كربلاء العراقية، على إثر تخاذل أهل الكوفة في الدفاع عن الإسلام والمسلمين، وقام على إثر ذلك كلّه حرب ما بينه وبين الأموريين، والتي راح ضحيّتها عدد كبير من القتلى من الطرفين، وفي اللحظات الخيرة من هذه الحرب، حمل الحسين لواء المعركة بنفسه وبدأت السيوف تمطر جسده حتّى وقع أرضاً واستشهد. أمّا عن مكان دفنه فقد اختلفت الرويات والآراء، فالبعض يقول أنّه دفن في مدينة كربلاء نفسها، والبعض الآخر في بلاد الشام أو عسقلان أو القاهرة، فيما يرى البقية أن مكانه دفنه مجهولاً.
المقالات المتعلقة بإنشاء عن الحسين