أسباب معركة الجمل

أسباب معركة الجمل


محتويات

  • ١ معركة الجمل
  • ٢ بداية الفتنة بين المسلمين
  • ٣ أسباب معركة الجمل
  • ٤ احتدام المعركة و نتائجها

معركة الجمل

تعرّضت الأمّة الإسلاميّة بعد استشهاد الخليفة الثّالث عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى منعطفٍ تاريخي خطير، فقد فتحت هذه الحادثة الأليمة على المسلمين بابًا للفتن والحروب استمرّ لفترةٍ من الزّمن حاصدًا أرواح الكثير من المسلمين، ومن بين الحروب الشّهيرة في التّاريخ الإسلامي معركة الجمل التي حدثت بين فئتين من المسلمين، فما هي أسباب هذه المعركة؟

 

بداية الفتنة بين المسلمين

بعد أن استشهد عثمان رضي الله عنه على يد جماعةٍ من الخارجين على الدّولة والذين أتوا من مصر والعراق، اجتمعت كلمة الصّحابة على مبايعة الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليكون خليفةً للمسلمين، وبعد مبايعته قرّر الإمام علي أن يرجىء القصاص من قتلة عثمان لعدّة أمور برغم المطالبات الكثيرة من المسلمين بذلك، فقد تولّى قريب الخليفة المقتول معاوية بن أبي سفيان والي الشّام أمر المطالبة بالقصاص لدمه، ورفض مبايعة الخليفة الشّرعي حتّى يتم القصاص.

كان سبب إرجاء الإمام عليّ لمسألة القصاص من قتلى عثمان أنّه وجد المصلحة في تأخير ذلك لأنّ بعض النّاس تأثّروا بمطالبات الخارجين على عثمان، وربّما أدى الاقتصاص من القتلة إلى إحداث فتنةٍ أكبر بين المسلمين، كما رأى الإمام عليّ أن تأخير القصاص يكون أفضل وأنفذ حينما تستتب أمور الدّولة الإسلاميّة وتتوحّد أمصارها من جديد ويبايع جميع النّاس.

 

أسباب معركة الجمل

رفض عدد من الصّحابة قرار الإمام عليّ رضي الله عنه تأجيل قرار القصاص من قتلة عثمان فاجتمع عددٌ منهم وعلى رأسهم الصّحابيّان طلحة بن عبيد الله والزّبير بن العوام رضي الله عنهما على تزعّم حملة المطالبة بدم عثمان، وقد انضمت السّيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إلى هذه الحملة فقرّرا الخروج مع أنصارهما إلى البصرة حيث ثمّة أنصار لهما هنالك .

 

احتدام المعركة و نتائجها

في البصرة اجتمع معسكر المطالبين بدم عثمان مع معسكر المناصرين للخليفة الإمام علي الذي كان في الكوفة حينئذ، وقد تمت مراسلات بين الفريقين أفضت إلى عقد صلحٍ مبدئي بينهم، وقد ساء المنافقون وأصحاب المصالح حصول هذا الاتفاق والصّلح فقاموا بزرع الفتنة بين الفريقين حتّى ظنّ كلّ فريقٍ أنّ الفريق الآخر يبيّت له الشّر، فحصلت مناوشات بين الطّرفين ما لبثت أن تحوّلت إلى معركةٍ حقيقيّة أزهقت فيها كثيرٌ من الدّماء حيث تتحدّث الرّوايات عن سقوط ما يقارب سبعة آلاف قتيل في هذه المعركة التي سمّيت بمعركة الجمل نسبة إلى الجمل الذي كان يحمل هودج السّيدة عائشة رضي الله عنها، وقد انتهت المعركة بهزيمة معسكر طلحة والزّبير وعائشة رضي الله عنهما.

 

المقالات المتعلقة بأسباب معركة الجمل