التعليم أصبح التعليم في وقتنا الحاضر ضرورة لا بدّ منها، لذا فقد ازداد في وقتنا هذا عدد المؤسسات التعليميّة المنتشرة من حولنا، من مدارس وجامعات ومؤسسات ثقافيّة، ولكنّها تجتمع جميعها بوجود شخص يقدّم المعارف والعلوم فيها ألا وهو المعلم، وصحيح أنّ احترام كل المعلمين يعدّ من الأخلاق التي على التلميذ بشكل خاصّ والناس بشكل عام احترامها، ولكنّ المعلّم المميّز والناجح، هو من يجعل طلابه يتذكّرونه بكل خير فيما يقدمه لهم، ونحن هنا بصدد ذكر بعض صفات المعلم الناجح والمميز التي تجعل منه علامة فارقة عن غيره من المعلمين، مع العلم أن ما سنذكره هنا من صفات هو غيض من فيض، وفيما يلي الصفات التي اخترنا عرضها لكم:
صفات المعلم الناجح - منوِّع لأساليبه التربوية والتدريسية في الحصّة الواحدة، فلا يبقى ملتزماً بنوع واحد من الأساليب كأسلوب المحاضرة طوال الوقت، وحشو أدمغة الطلاب بالمعلومات، بل يتعدّاها إلى استخدام الأسلوب القصصيّ، وأسلوب العمل في مجموعات، وغيرها من الأساليب الأكثر فعاليّة، فلا شكّ بأنّ الأساليب المميّزة تحبّب الطلاب في الحصّة الدراسيّة وكذلك بالمعلم.
- ملمّ بالمادّة الدراسيّة التي يشرحها، فإلمامه بالمادّة وسهولة توصيله للمعلومات، يحبّبه إلى قلوب التلاميذ، ولكن يجب أن يقترن مع هذه الصفة قوّة الشخصيّة، فكم من معلّم كان بمثابة موسوعة متنقلة في مجاله، ولكن ضعف شخصيته وأسلوبه في الحوار، قلّل من ملاحظة الطلاب لهذه الصفة فيه.
- محفّز للطلاب، فالطلاب يحبون المعلم الذي يحفّزهم ويشجعهم ويشاركهم في مناقشة أفكارهم وبيان صحّتها من خطئها، ويكون لهم بمثابة الأب الذي يحرص على مصلحة أبنائه.
- مؤدٍّ لأنشطة لا منهجيّة، أي أنشطة خارجة عن أنشطة الكتاب المدرسيّ، وفي نفس الوقت تحقق أهداف تعليمية وتربويّة، فيشعر الطلاب بحيويّة الحّصة والمادّة والمعلّم، وهو ما يبحث عن الطلاب.
- خفيف الظل، لا ينفّر الطلاب من صرامته وقساوته، وفي نفس الوقت لا يكون ليّناً إلى حدّ محو شخصيّته عند الطلاب، فلا بدّ له من الحفاظ على هيبته ووقاره، أو كما يقال؛ أن يجمع بين حزم الأب وحنان الأم.
- جيّد الاتّصال والتواصل مع كلّ من الطلاب وأولياء أمورهم، وبهذا فإنه يقوّي أواصر الثقة بينه وبين الطلاب، إذ تجعل الطلاب يفضون بما يجول في خاطرهم للأستاذ من مشاكل وعقبات تواجههم في حياتهم، ويقدم هو بدوره النصح للطلاب بما يقدر عليه.
- ملتزم بالموضوعيّة والحياد في كلّ المجالات قدر الإمكان؛ فيسعى لتبصير الطلاب وتنوير عقولهم، دون أن يفرض عليهم آراءه في أي مجال، وبذلك فهو يعزز عند الطلاب البحث والتفكير الناقد لكلّ ما يواجههم، كما أنّه يعزّز لدى االطلاب احترام وجهات النظر المختلفة إذا ما امتنع عن فرض آرائه على طلابه.