عيوب الطريقة التقليدية في التعليم

عيوب الطريقة التقليدية في التعليم

التعليم

في ظل التطوّرات التقنية والتكنولوجية التي توصل إليها العقل البشري، ومع التغيّرات التي رافقت الثورة المعرفيّة في الآونة الأخير، حظي عالمنا بكمٍ هائل من الحقائق، والمعارف، والنظريات، التي انبثق عنها العديد من الأساليب العصرية التطبيقية، حيث نلمس ذلك التقدم بوضوح في كافّة المجالات الحياتيّة، بما في ذلك كل من المجال العلميّ أو الأكاديميّ، الأمر الذي جعل من الطرق والأساليب التقليديّة عبارة عن أساليبٍ مُستهلكة غير قادرة على مواكبة الحاضر وتطوّراته، كونها تواجه صعوباتٍ كبيرة في تحقيق الأهداف المختلفة التي تسعى إليها العملية التعليميّة والنشاط التدريسيّ، ونظراً لتأثير هذه الطرق بشكل سلبيّ على عقول الطلبة في كافّة المراحل التعليميّة، اخترنا أنّ نستعرض أبرز العيوب التي تنتج عن تطبيقها في التعليم.

التعليم التقليدي

قبل الحديث بشكل مفصل عن العيوب والسلبيات الناتجة عن تطبيق طرق التعليم التقليدي، لا بدّ من تسليط الضوء بشكل مفصل على هذا الأسلوب القديم، والذي بدوره يقوم على جعل العملية التعليمية عملية بنكية، قائمة على نقل المعلومات من المعلم إلى الطالب بشكل مباشر، على أنّ يقوم الطالب لاحقاً بدراستها وحفظها وإعادتها إلى المعلم من خلال الاختبارات والامتحانات المختلفة، الأمر الذي يجعل من هذه العملية أسلوباً مملاً جامداً غير قادر على جعل التعليم ميداناً ممتعاً للاستفادة من المعلومات والحقائق المختلفة، كما يجعل من المعلم مُرسلاً للمعلومة، وللطالب مستقبلاً لها فقط، بصورة بيروقراطية بحتة، بعيدة كل البعد عن المشاركة والتفاعل بين المُدرس وطلابه في البيئة الصفية والمدرسية.

عيوب الطريقة التقليدية في التعليم
  • تحول دون إثارة تفكير الطالب، وتمنع استفادته من قدراته الذهنية ومهاراته التفكيرية المختلفة، حيث يصبح حافظاً للمعلومة دون أنّ يفهمها، وسرعان ما ينساها، الأمر الذي يحول دون توظيفها في المواقف الحياتية المختلفة، وبالتالي دون الاستفادة من العملية التعليمية، ويمنع تحقيق أهدافها، أي بمعنى أنّ الطالب يحصل على النظرية، ولا يستطيع تطبيقها.
  • تجعل من الطلاب تابعين لغيرهم، غير قادرين على بناء الآراء ووجهات النظر الخاصة بهم، بحيث يأخذ الطالب المعلومات كمُسلّمات دون أنّ يناقش فيها، وينساق لأصحاب الأفكار دون فهمها.
  • لا تتيح للطلبة القدرة على خوض غمار النقاشات المختلفة، والتعبير عن رأيهم بكلّ حرية وجرأة ودون أيّ تردّد.
  • تمنع التطور والتقدم في المجتمعات الإنسانية، حيث تلغي أساليب وأنماط التفكير العصري الحديث، على رأسها نمط التفكير الناقد، والتفكير الإيجابي، والتخطيطي، وغيرها.
  • تجعل من البيئة الصفية والمدرسية مكاناً غير مرغوب فيه للطلبة.
  • تحتاج إلى وقت طويل، وإلى تكلفة أعلى من تلك الأساليب الحديثة التي تعتمد على التقدم التقني الحديث، وتختصر الوقت والجهد في آنٍ واحد.

المقالات المتعلقة بعيوب الطريقة التقليدية في التعليم