أسباب سقوط الدولة الفاطمية

أسباب سقوط الدولة الفاطمية


محتويات

  • ١ الدّولة الفاطميّة
    • ١.١ تأسيس الدّولة الفاطميّة
    • ١.٢ سقوط الدّولة الفاطميّة
    • ١.٣ أسباب سقوط الدّولة الفاطميّة

الدّولة الفاطميّة

تعاقبت على حكم المسلمين عددٌ من الدّول الّتي اختلفت في نهجها وسياستها، ومن بين تلك الدّول برزت دولة الفاطميّين الّتي حكمت ما يقارب الثلاثمائة سنة كان من بينها فترات نمو وازدهار، وفترات ضعفٍ وأفول، فكيف كان تأسيس الدّولة الفاطميّة ؟ وما هي الأسباب الّتي أدّت إلى سقوطها ونهاية عهدها ؟

 

تأسيس الدّولة الفاطميّة

تأسّست الدّولة الفاطميّة على فكرة الدّعوة إلى تنصيب إمام من أئمة آل البيت المنتسبين إلى سيّدنا علي رضي الله عنه والسّيدة فاطمة الزّهراء، وبسبب ما تعرّض له آل البيت من محنٍ وابتلاءات، فقد كانت تلك الدّعوات تتّخذ طابع السّريّة، فكان مهد تلك الدّعوة في بلدة سلميّة في الشّام، حيث أرسل دعاة الإسماعيليّة لنشر أفكار المذهب الفاطمي وحشد الدّاعمين له، وقد كان الإمام الذي يُدعى لنصرته حينئذ اسمه عبيد الله المهدي بالله من نسل محمّد بن إسماعيل بن جعفر الصّادق.

في بلاد المغرب العربي وتحديداً بين قبائل البربر مثل قبيلة كتامة كان الدّعم الكبير والنّصرة لمذهب الفاطميّين، حيث تمكّنوا من إقامة دولتهم الأولى هنالك وتأسيس عاصمتها الأولى وهي المهديّة، ثمّ عندما قويت الدّعوة الإسماعيليّة الفاطميّة استطاعت الاستيلاء على مصر وتشييد عاصمتها التي سمّيت بالقاهرة في عهد المعزّ لدين الله الفاطمي.

 

سقوط الدّولة الفاطميّة

اعتمد الفاطميّون بشكلٍ كبير على جميع مكوّنات المجتمع العرقيّة والدّينيّة، فكان الوزراء وقادة الجيوش من التّرك والصقالبة والأحباش والأرمن، وقد ساهم هذا الخليط العرقي في تثبيت أركان الدّولة الإسلاميّة قبل أن يتحوّل إلى وبال عليها لاحقاً، وقد مرّت على الدّولة الفاطميّة فترات ذهبيّة قبل أفولها وخاصّة في عهد العزيز بالله، حيث بلغت الدّولة أوج اتساعها مهدّدة حينما سيطرت على أجزاء كبيرة من الشّام والحجاز بل وهدّدت مركز الخلافة العباسيّة في العراق، ويمكن أن نعزو أسباب سقوط الدّولة الفاطميّة سنة 1171 ميلادي إلى عدّة أسباب :

 

أسباب سقوط الدّولة الفاطميّة

  • إنّ أمور الحكم في فترات متأخرة من حكم الدّولة الفاطميّة قد آلت إلى الوزراء الّذين أصبحوا حكّاماً فعليين للدّولة منذ الوزير القوي بدر الدّين الجمالي.
  • الفساد المنتشر في أركان الدّولة، فبينما ساد البذخ في قصور الخلفاء، كان الشّعب يعاني من الفقر والضّرائب.
  • السّياسة المذهبيّة للحكم الفاطمي القائمة على نشر المذهب الشّيعي ومحاربة المذهب السّني والتّضييق عليه على الرّغم من شهادة التّاريخ بتسامح بعض الخلفاء الفاطميين مع جميع المذاهب.
  • تهديد الحملات الصّليبيّة للدّولة الإسلامّية في مصر والشام، حيث برزت الحاجة الملحّة إلى إعادة الوحدة بين أقطار الخلافة العبّاسيّة لصدّ العدوان الصّليبي، وقد تمكّن من تحقيق هذا الحلم القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي الذي حكم مصر وأسّس الوحدة بينها وبين الشّام، وأنهى خلافة الفاطميّين إلى الأبد.

 

المقالات المتعلقة بأسباب سقوط الدولة الفاطمية