وسائل وطرق علاج المشكلات الأسرية

وسائل وطرق علاج المشكلات الأسرية

المشكلات الأسرية

تعتبر الأسرة أساس المجتمع، ووحدة تكوينه الأولى، حيث إنّ صلاح المجتمع وتماسكه يعتمد على تماسكها الذي ينشأ بشكلٍ أساسيٍّ من العلاقات الإيجابية بين أفرادها، ودرجة التوافق بين الزوجين بشكلٍ خاصٍ، ولكن أحياناً تواجه بعض الأسر مشكلاتٍ تفوق قدراتهم على التحمل، فتتفاقم وتتطور، مما يهدد ترابط الأسرة، والذي ينعكس بشكلٍ سلبيٍّ على ترابط المجتمع، وفي هذه المقالة سنتعرف على بعض الوسائل المتبعة لعلاج المشكلات الأسرية.

وسائل مقترحة لعلاج المشاكل الأسرية

تتعدد الطرق التي تساهم في حل المشكلات الأسرية، والتي تبدأ من إصلاح الزوجين أنفسهم، ومن هذه الطرق ما يأتي:

  • توعية الأسرة بدورها المهم في المجتمع وذلك من خلال اتباع الإجراءات الآتية:
    • الحث على فكرة الزواج المتكافئ، وتغيير نظرة الأهل لمعايير اختيار الزوجين.
    • توضيح الأدوار الأساسية لكلّ من الرجل والمرأة قبل الإقدام على الزواج.
    • تنظيم دوراتٍ وحلقات نقاشٍ للتعريف بدور كل من الزوج والزوجة، والمعايير الصحيحة الواجب مراعاتها عند اختيار شريك الحياة.
    • تعريف الزوجين بالعبء الملقى على عاتقهم في حل المشكلات، فأحياناً تكون المشكلة بسيطةً ولكن طريقة تعامل الزوجين معها تجعلها كبيرةً ومستعصيةً.
    • السيطرة على ردات الفعل، والتحكّم بالانفعالات، حتى لا يتصادمان مع بعضهما.
  • تحكيم الدين ودور جمعيات الإصلاح الديني في المشاكل الأسرية، وذلك لأنها تساهم في التحفيز على القيام بالأعمال الخيرية، ونشر الأخلاق والفضائل والخصال الحميدة بين الزوجين، بالإضافة إلى المساعدات المادية والمعنوية التي تقدمها للأسرة للمشاركة في حل المشاكل الواقعه بداخلها، علاوةً على دورها في تشجيع الزوجين على مواجهة الصعوبات والأزمات، وتوضيح رأي الدين في معالجة المشاكل الأسرية، والذي بدأ بشكلٍ تدريجيٍّ، بالوعظ والإرشاد، ثم الهجر في المضاجع، فإذا استمرت المشكلة فيتم الانتقال إلى الحل التالي وهو الضرب غير المبرح، وبعدها التحكيم الخارجي للتدخل من أجل حل المشكلات.
  • تساهم وسائل الإعلام والتواصل في حل ومعالجة المشاكل الأسرية، وذلك من خلال دورها الحيوي والفعال في نشر الأفكار الحضارية، والتنشئة الصحيحة التي تساهم في استقرار الأسرة، عن طريق التأثير بين الأفراد، وحثهم على اتباع السلوكيات المقبولة، ويمكن ذلك من خلال الإكثار من البرامج المرئية والمسموعة التي تتناول بعض المشكلات السائدة في المجتمع، ممّا يشجع الأفراد ويدفعهم للتعبير عن مشاكلهم، وعرضها على الجهات المختصة للحصول على الحل الفعال والتخلص منها.
  • إنشاء مكاتب للتوجيه الأسري والإرشاد النفسي وخاصةً للنساء، وذلك من أجل عقد دوراتٍ تدريبية فيه، تساعد النساء على التعامل مع المشاكل العائلية، وطريقة تربية الأبناء بشكلٍ صحيحٍ.

المقالات المتعلقة بوسائل وطرق علاج المشكلات الأسرية