تعرف التربية لغة على أنّها التهذيب، والتنشئة، أمّا اصطلاحاً فلها العديد من التعريفات؛ كتغذية الإنسان بكل ما يحتاج إليه؛ جسداً، وعاطفةً، وروحاً، ونفساً، وعقلاً، أو تقديم كافة أنواع الرعاية للإنسان منذ سنيِن عمره الأولى، أو إصلاح الإنسان وتهذيب سلوكه، وتعليمه الأخلاق الحميدة، والقيم الإنسانيّة، وجعلها جزءاً رئيسيّاً من شخصيّته.
أهداف التربية وخصائصهاتعتبر التربية من أهم العلميّات وأكثرها حساسيّة، وقد اعتنى بها المصلحون، والعظماء الذين استطاعوا قيادة شعوبهم وأممهم نحو النهضة والارتقاء.
التربية من العمليات الّتي لا يمكن التعامل معها دون تحديد أهدافها، ومن هنا فقد كان من الواجب تحديد الأهداف التربوية والتي يقصد بها مجموعة التغييرات المراد إحداثها في السلوكيات الفردية، والجماعية، وهي كالتالي:
بما أنّ الفرد هو حجر الأساس للمجتمع، ونواته، ففد كان له أكبر الأثر في صلاح المجتمع الّذي ينتمي إليه، وهذا يقتضي أن تكون هناك مسؤولية ملقاة على الإنسان فرداً؛ فالإنسان مسؤول عن نفسه أولاً، وعن البحث عن المسلك القويم، والسير عليه، وإيجاد الخير في داخله وتنميته، ثم بعد ذلك فهو مسؤول عن مجتمعه، ووطنه، وأمته، وعالمه.
من هنا فإنّ التربية في جزء منها ذاتية، إذ يجب على كل فرد أن يقتنع أولاً أنّه قابل للتحسّن، والتطور، والتقدم نحو الأفضل، وأن يبتعد قدر الإمكان عن جو الإحباط، خاصّة إذا كان المجتمع يعاني من يأس شديد نتيجة للأوضاع السياسيّة، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة المتردية التي تعصف به، وهذا اليأس قد يتسبب بحالة عامّة من فقدان الثقة سواء بالنفس، أو بالآخر، الأمر الّذي سيضع العصي في دواليب كل من يسعى نحو التطور، والتغيّر.
أيضاً فإنّ على الإنسان مسؤوليّة إيجاد مهاراته، ومواطن تميّزه، وتنميتها، فمتى ما انشغل الإنسان بما هو مفيد، ابتعد في أغلب الأحوال عن الرذائل، والصغائر، وصار قريباً من الإنتاج، والبذل، والعطاء، ممّا سيعمل على تفجر ينابيع الخير في داخله، إن أحسن النية، وأخلص العمل.
المقالات المتعلقة ببحث حول التربية