الحمل تسعى كلُّ امرأةٍ بعدَ الزواج لإنجاب طفلٍ يملأ عليها حياتَها بالفرح والبهجة، ومنهنّ من يحالفُها الحظّ وتصبح حاملاً بعد فترةٍ قصيرةٍ من الزواج، وهناك من يتأخّرُ حملها لفترةٍ طويلةٍ فتبدأ بالقلق والتوتّر، وتقوم باستشارة الأطباء ومراجعتهم، من أجل إيجاد حلٍّ لمشكلتها، مع العلم أنّ تأخر الحمل لا يتعلّقُ بالمرأة وحدَها.
أثبتتْ الدراسات الحديثة أن 40% من أسباب تأخّر الحمل تتعلّقُ بالمرأة، و40% تتعلّق بالرجل، و10% تتعلّق بهما معاً، وأحياناً يكون السبب حدوث خللٍ في الغدد الصماء، فإذا لم يكن هناك مشاكلُ عضويّة لدى الزوجيْن تمنع الحمل، فيمكنهما اتباع بعض الطرق لتسريع حدوثِ الحمل، والتي سنتعرّفُ عليها في هذا المقال.
طرق تسريع الحمل هناك الكثيرُ من الطرق التي تساعدُ الزوجيْن على تسريع الحمل وبالتالي الإنجاب، خاصّةً إذا ثبت خلوّهما من الإصابة ببعض المشاكل التي تحول دون حدوث الحمل، ومن هذه الطرق ما يأتي:
- تتبع أيّام الإباضة: حيث تعتبر هذه الطريقة من أنجح الطرق التي تساعدُ على حدوثِ الحمل، فعند تحديد هذه الأيام والتي غالباً ما تكون من اليوم الثالث عشر إلى اليوم الخامس عشر من بداية الدورة الشهريّة، يتوجّبث على الزوجيْن ممارسة العلاقة الحميميّة خلال تلك الفترة، إمّا بشكلٍ يوميٍّ، أو يوم بعد يوم؛ وذلك لضمان تلقيح البويضة وإخصابها وبالتالي حدوث الحمل، وتجدرُ الإشارة هنا إلى وجود بعض الطرق التي تساعدُ المرأة على تحديد أيّام الإباضة إذا لم تكن دورتُها منتظمةً، حيث يمكنُها مراقبة إفرازاتها المهبليّة التي تتّسمُ بالّلزوجة والتمدّد والكثافة في أيّام الإباضة، وتصبح قابلةً للتمدّد بشكلٍ أكبر من باقي الأيام، أو عن طريق اختبار درجة حرارة جسمها، والتي ترتفع بشكلٍ بسيطٍ عند بدْء أيام الإباضة، أو من خلال استخدام أجهزة فحص التبويض، وهي من أكثر الطرق نجاحاً.
- الجماع بطريقةٍ صحيحةٍ: أثبت الأطبّاء مؤخراً عدم وجود وضعيّةٍ معينةٍ تساعد على حدوث الحمل، كأن تفرض على الزوجة البقاء في السرير لليلةٍ كاملةٍ ورفع الساقين إلى الأعلى من أجل تسهيل حركة الحيوانات المنوية، وتسهيل وصولها إلى قناة فالوب التي تتواجد فيها البويضة، بل على العكس يكفي أن تقوم المرأة بالاستلقاء على ظهرها بعد الانتهاء من الجماع، مع مراعاة ممارسة العلاقة الحميمة قبل النوم، من أجل تسهيل الاستلقاء على الزوجة، بالإضافة إلى البدْء بممارستها منذ اليوم العاشر للدورة الشهريّة، حتّى اليوم السادس عشر، وذلك من أجل ضمان الإخصاب، حيث إنّ البويضة تمكثُ في قناة فالوب لثماني وأربعين ساعةً كحدٍّ أقصى، بينما تستمرّ حياة الحيوان المنوي داخل جسم المرأة ثلاثةَ أيامٍ.
- تجنّب استخدام المزلق: مع أنّ المزلق يساعد الزوجين خلالَ العلاقة الحميمة، إلا أنّه من المحبّب الابتعاد عن استخدامه إذا رغب الزوجان بحدوث الحمل سريعاً، وذلك لأنّ له تأثيرٌ سلبيٌّ على الحيوانات المنويّة، وذلك من خلال التأثير على حموضة الوسط الخاصّ بمهبل الزوجة ورحمها، ممّا قد يؤدّي إلى موت تلك الحيوانات، أو شلّ وإضعاف حركتِها.