نزيف بدء الحمل هو نزيف طفيف يحدث في الأيّام الأولى من الحمل،[١] ويُعدّ شائعاً بين الحوامل؛ إذ يصيب نحو 30% منهنّ.[٢] أصل هذا النّزيف هو الرّحم؛ لذا يحتاج الدّم بضعةَ أيّامٍ للوصول إلى المهبل والخروج منه، ولأنّ الدّم يكون قديماً عند نزوله، فإنّ لونه يكون أحمرَ، أو بنيّاً داكناً، وهذا ما يجعله مختلفاً في شكله.[٣]
تعتقد بعض النّساء أنّ نزيف بدء الحمل عبارة عن حيض؛ لأنّه قد يحدث في وقت الحيض نفسه، ولا يُعدّ نزيفاً خطِراً؛ فهو مجرّد علامةٍ مبكرة على الحمل، ولكن لو كان النّزيف شديداً متزامناً مع مغص تزداد شدّته مع الوقت، أو مع ارتفاعٍ في درجات الحرارة، أو قشعريرة، فعندها تجب استشارة الطّبيبة.[١][٢]
بعض النساء قد لا يلحظنَ حدوث هذا النّزيف، ويمكن ألّا يحدث لديهنّ أصلاً، ومن الممكن أن يعتقدن أنّ هذا النزيف ما هو إلّا نزيف الحيض، ممّا يؤدّي إلى عدم معرفة المرأة بحملها إلّا بعد مرور مدّةٍ على ذلك، ويؤثّر هذا على التوقّع الصّحيح لموعد الولادة.[٤]
أسباب نزيف بدء الحمليحدث نزيف بدء الحمل وهو نزيف بسيط، عندما ترتبط البويضة التي يُلقّحها الحيوان المنويّ في قناة فالوب (بالإنجليزيّة: fallopian tube) بجدار الرّحم، فبمجرّد أن يتمّ تلقيح البويضة، فإنّها تصبح سريعة الانقسام، وتذهب إلى الرّحم حيث الجدار؛ لتتحوّل إلى جنينٍ ومشيمة، وعند انزراعها في جدار الرّحم، فإنّها قد تسبّب نزيفاً خفيفاً يُعرَف بنزيف بدء الحمل.[٥]
أعراض نزيف بدء الحمليكون دم نزيف بدء الحمل خفيفاً وداكن اللّون، وفيما يأتي توضيح للفروق بينه ودم أيّ نزيف آخر:[١]
الفرق بين نزيفي بدء الحمل والإباضةتخلط بعض النّساء بين نزيف بدء الحمل ونزيف الإباضة، ويُعرَف نزيف الإباضة بأنّه ذلك النّزيف الذي يصيب بعض النّساء بانتظامٍ، ويحدث نتيجة نزيفٍ بسيطٍ داخل المبيضَيْن عند إطلاق الجريب، ويكون ذلك في موعد الإباضة، وقد يصاحبه ألم طفيف.[٣]
أوجه الشّبه والاختلاف بين نزيفي بدء الحمل والحيضتتشابه أعراض نزيف بدء الحمل مع نزيف الحيض، لدرجة أنّ المرأة قد لا تميّز بينهما، إلّا أنّ هناك خصائص تميّز بينهما، وهي كما يأتي:[٢]
يتوقّف نزيف بدء الحمل عادةً من تلقاء نفسه، لكن إن كان غزيراً فيجب الاستفسار من الطبيبة التي ستسأل عن لون الدّم ومقداره؛ لاتّخاذ الإجراءات اللّازمة.[١]
حالات توجب الاستشارة الطبيّةلا تُعدّ حالات النّزيف أثناء الحمل حالاتٍ طبيّةً طارئةً،[٢] فهو نزيف شائع بين الحوامل كما ذُكِر أعلاه،[٥] ورغم ذلك فإنّ أيّ نزيف يحدث أثناء الحمل يُعدّ غير طبيعيّ، ويوجِب الاستشارة الطبيّة، وذلك لإجراء الفحوصات الطبيّة اللازمة؛ لمعرفة السبب المؤدّي له، غير أنّ هناك سماتٍ معيّنةً تُظْهِر بشكلٍ عامٍّ السّبب وراءه، فعلى سبيل المثال: إن كان لون الدم أحمر فاتحاً، فإنّ ذلك يُشير إلى وجود نزيف نَشِط، ويُعدّ علامةً على الحمل الهاجر أو حتّى الإجهاض، خصوصاً إن صاحب النّزيفَ خثراتٌ دمويّةٌ وألم؛ فهاتان الحالتان تحتاجان رعايةً طبيّةً فوريّةً.[٢]
الفحوصات الواجب إجراؤهاتتضمّن الفحوصات التي يتمّ إجراؤها في هذه الحالة ما يأتي:[٥]
بعيداً عن نزيف الحيض، هناك أسباب أخرى للنّزيف لدى الحوامل، منها ما يلي:[١][٦]
المقالات المتعلقة بما هو نزيف بدء الحمل