هل يوجد علاج للسحر

السحر

يُعرّف السحر في اللغة العربية على أنّه صرف الشيء عن وجهه، وسُمي السحر سحراً لأنه يقع خفياً آخر الليل، ويُعرّف السحر شرعاً أنّه عزائم وعُقد تؤثر في القلوب والأبدان، وسُمّيت بالعزائم؛ لأنّ الساحر بسحره تتوفّر لديه النية على أذى الآخرين، والعُقد تعني القطعة التي تُوضع بها الأسحار أوالحجاب، وإذا ما كان الغرض من هذه العقد تعطيل أمرٍ واحد، فُتعقد عُقدةً واحدةً، واذا ما كانت لأكثر من ضرر تُعقد بحسب عددها.

يقول الله تعالى : (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يعلمون الناس السحر وما أُنزل على الملكين ببابل... ) [البقرة: 102]

علاج السحر تختلف طرق علاج السحر أحياناً بحسب نوع السحر، ومن أنواعه:

السحر المأكول أو المشروب، والسحر والترابي الذي يُدفن في المقابر والبيوت، وتوجد أنوع عديدة أخرى للسحر: كسحر التفريق، والربط، وتوقّف الزواج، وسحر المرض، وسحر المحبة وغيره، ومن أُصيب بالسحر ليس له أن يتداوى بمثله، أو ما يُعرف بالنُّشرة، لقوله عليه الصلاة والسلام : "هي من عمل الشيطان" وللنُّّشرة طريقتان: استخدام الشياطين، واستخدام العُقد.

طُرق علاج السحر

• معرفة مكان السحر أو عامله: إذا عُرف أنّه مثلاً جُعل شيئاً من الشَعر في مكان، أُتلف فيبطل مفعوله.
• الرقية الشرعية ومن طُرِقِها:
  • أن يُقرأ على المسحور بوضع يد القارئ على رأسه أو على موضع ألمه بسبب السحر، أو يُقرأ في إناء آية الكرسي، وآيات السحر الواردة في القرآن الكريم، كتلك المذكورة في سورة الأعراف وسورة يونس، والمعوذتين ، ويدعو له: (اللهم ربّ الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاءٌ لا يغادر سقماً) ثلاث مرات. ويشرب منه المسحور، ويغتسل بباقي الماء، ويُمكن للمسحور أن يعالج نفسه بنفسه بالرقية الشرعية، والمداومة على قراءة سورة البقرة كاملة وما تيَسر من القرآن الكريم.
• الحجامة والبخور: للعلاج بالحجامة دورٌ كبيرٌ في إخراج السحر، كونه يخرج مع الدم الفاسد، كما أنّ بعض أنواع البخور تساعد على خروج السحر وإبطاله.
• العلاج بالأعشاب: ومنها العلاج بعشبة (السنا مكة)، وذلك بغليها وشرب كأس منها، ويتعرّض المسحور بعد شربها للإسهال الذي يُخرج معه السحر المأكول أو المشروب.
• الثقة بالله عز وجل والتزام طاعته، ومن ثم الثقة بالنفس؛ فأحياناً الأسحار تصيب هدفها بسبب ابتعادنا عن الله، وغياب ثقتنا بأنفسنا.
• درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج: فالتحصّن من السحر خير من العلاج منه، ويكون ذلك بالمدوامة على ذكر الله وعبادته.