جسم الإنسان عرضةٌ للإصابة بنوباتٍ لا إراديةٍ من التوتر والقلق نتيجةً للعديد من المُسببات وضغوط الحياة،؛ فيصيبُ التوتر الطالب المدرسي والجامعي عند وجود امتحان، كما يُصيب الطبيب عند إجرائه العمليات، والجندي في المعركة، وغيرها من الحالات والمُسببات، والتوتر حالةٌ نفسيةٌ تختلف من شخصٍ لآخر فقد يستطيع الشخص السيطرة على التوتر الذي يُصاب به وقد لا يستطيع نتيجة تعرُّض الجسم لبعض التغيّرات على الصحة جراء هذا التوتر.
علاقة التوتر بارتفاع الضغطيُعد التوتر عاملاً من عوامل ارتفاع ضغط الدّم، ويكون فيها قياس الضغط السفلي غير مرتفع في مُعظم الحالات بينما قِياس الضغط العلوي مرتفع، وقد يعتقد البعض أنَّ ارتفاع الضغط المُصاحب للتوتر أمرٌ بسيط، ولكن قد يُصبح الشخص مصاباً فعلاً بارتفاع ضغط الدم وهذا ما يحصل نتيجة الإهمال، وعدم السيطرة على الانفعالات النفسية التي قد تُصيب الشخص.
إن ارتفاع ضغط الدم المرافق للتوتر يكون في الغالب مؤقتاً، ويعود السّبب إلى أنّ جسم الإنسان يُفرز هرموناتٍ لفترةٍ من الزّمن كمحاولةٍ منه للتخلّص من التوتر، ونتيجةً لإفرازِ هذه الهرمونات يَرتفع ضغط الدّم ويزدادُ معدلُ ضرباتِ القلب مما يُؤدي إلى تضيُّقٍ مؤقتٍ في الشرايين. وعلى الرّغم من أنَّ ضغط الدّم يعود لوضعه الطبيعي بعد زوال مصدر التوتر، إلّا أنَّ تكرار هذا الأمر ولفترات مُتقاربة من المُمكن أنْ يُؤدي إلى أضرارٍ في الأوعية الدموية، وبالتالي فهناك احتمالٌ للإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم المُزمن والذي يحتاج للمتابعةِ والعلاج.
طُرق التغلب على التوترلا يقتصر الأمر على ارتفاع ضغط الدم عند التوتر، ففي حالات التوتر الشديد ومع ارتفاع ضغط الدم من المُحتمل أنْ يتطور الأمر ليُصاب الشخص بنوبةٍ قلبيةٍ أو سكتةٍ دماغية، وعليه فإنَّ هناك بعض الأمور التي تُساعد الشخص للسيطرة على التوتر لتفادي المخاطر الصحية المُصاحبة له، ولكنْ قد لا تُؤدي هذه الإرشادات لخفض ضغط الدم بشكلٍ فوريٍ، ولكنْ من شأنها تقليل التوتر لأقصى درجة، والحفاظ على ضغط الدم في المواقف التي تُسبب زيادةَ التوتر، ومن هذه الأمور ما يأتي:
المقالات المتعلقة بهل التوتر يرفع الضغط