الفسفور هو أحد أشهر الأملاح المعدنية التي توجد في جسم الإنسان، وتشير الدراسات العلمية الحديثة أن جسم الشخص البالغ يحتوي على ما يقارب 850غراماً من الفسفور، وأثبتت العديد من هذه الدراسات أن مايقارب 85% من هذا الفسفور يتركز في عظام الجسم والأسنان، كما يوجد بمعدل 4-7ميليغرامات لكل لتر في الدم.
للفسفور العديد من الفوائد المميزة، ومنها أنه يساعد على بناء جدران الخلايا، كما أنه يساهم في تكوين أنسجة القلب والدماغ، ويدخل في بناء أنسجة العضلات والكلى، كما أنه عنصر مهم في عملية تفكيك البروتينات، والكربوهيدرات، والمواد الدهنية كونه يساعد على استخراج الطاقة من هذه المكوّنات، كما أن وجوده بمعدله الطبيعي مهم جداً للحفاظ على معدل حموضة الدم، ومركبات الفسفور من المركبات المهمة التي تدخل في تركيبة الأحماض النووية، كما تدخل في تركيبة جميع خلايا الجسم بلا استثناء.
أعراض نقص الفسفوريتعرض الأشخاص الذين يعانون من نقصان معدن الفسفور في الجسم لمرض شهير يدعى بمرض نقص فوسفات الدم، ولهذا المرض العديد من الأعراض الصحية الواضحة؛ كالإجهاد الدائم، وينتج عن نقص كمية أدينسون الفوسفات الثلاثي الذي يُعدُّ مصدر الطاقة الأساسي للجسم، ومن الأعراض الواضحة أيضاً لدى من يعاني من نقصان الفسفور كثرة انقباض العضلات الذي ينتج عنه ضعف عام في العضلات، والتعب العام، وألم في العظام والمفاصل، وضرر في الجهاز العصبي، كما أن التعرض لفقر الدم أحد الأعراض التي تصاحب نقص الفسفور، ونقص معدل الأكسجين في الخلايا والجسم بالكامل، وأيضاً مشكلة الدوخة، والإغماء المتكرر، والشحوب، والإرتباك، وفقدان الشهية وخسارة الوزن.
مصادر الفسفورتعتبر منتجات الألبان من أهم وأشهر مصادر الفسفور، كما أن اللحوم الحمراء تحتوي على نسبة عالية منه، كما أنه موجود في الأسماك؛ وخاصة سمك السردين، وسمك السلمون، ويوجد الفسفور في البيض، وخاصة في الصفار، وفي جميع البقوليات، وفي المكسرات، كما يوجد في نخالة الحبوب، ويمكن تناول حبوب اليقطين كونها مصدراً جيداً أيضاً، وهو موجود في بذور القمح، وفي بذور دوار الشمس، وبذور السمسم، والأرز، وفي كبد البقر، والجمبري، واللوز.
فائدة الفسفورتكمن أهمية الفسفور في كونه العامل الذي يربط بين الهيموجلوبين الموجود في خلايا الدم الحمراء، وهذا يجعل منه عاملاً مهماً في نقل الأكسجين، وفي العادة تمتص الأمعاء الدقيقة الفسفور من الطعام، وتستخدم ما يكفي الجسم، وترسب الكمية الباقية داخل الكلى حتى تتخلص منه، ومن المهم أيضاً التركيز على وجود نسب معينة من الكالسيوم والفسفور لأنهما يعملان سوياً، ونقص أحدهما يؤثر في الأخر، ففي الغالب الشخص الذي يعاني من نقص الفسفور يعاني من نقص الكالسيوم أيضاً.
يُعتبر الفسفور مقوياً جنسياً مهماً كونه يتحد مع الأحماض الدهنية، والنيتروجين، ومادة الجليسرول، لينتج مكون يعرف بالدهون الفسفورية، ولهذه المادة دور مهم في تحفيز الهرمونات الجنسية، كما أنها تحافظ على الأعصاب، وتحسن من النشاط الذهني.
المقالات المتعلقة بنقص الفسفور في الجسم