نقص الحديد والدورة الشهرية

نقص الحديد والدورة الشهرية

عنصر الحديد

يختلف جسم المرأة عن جسم الرجل بكمية عنصر الحديد الذي تحتاجه بسبب تعرض المرأة للنزيف بسبب الدورة الشهرية في كل شهر، وبالتالي فهي بحاجة لتعويض نقصان الحديد، حتى لا تصاب بالعديد من المشاكل، حيث يساعد عنصر الحديد في الجسم على تصنيع الهيموجلوبين، بالإضافة إلى أنه ناقل للأكسجين، ومفيد لتكوين وحماية العضلات، وخلايا المخ، ويؤدي نقصانه إلى الإصابة بفقر الدم، والفشل الكلوي.

نقص الحديد والدورة الشهرية

عادةً ما تمر المرأة قبل موعد الدورة الشهرية بتقلبات مزاجية، وأوجاع جسدية في منطقة أسفل البطن، ومنطقة الركب، بالإضافة إلى الشعور بالقلق والغضب والتوتر، ثم الشعور بالسعادة، والرغبة بالبكاء، ويعتبر هذا الوضع حالة طبيعية ومألوفة لدى معظم السيدات والفتيات، ويمكن إيعاز أسباب حدوث هذه الأعراض لعلل معينة، من أهمها نقص الحديد في الجسم، حيث أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية، ومن بينها دراسة أجرتها جامعة ماساشوستس في الولايات المتحدة، وتمت الدراسة بمشاركة جامعة هارفرد، أن معظم هذه التغيرات والعوارض التي تحدث قبل وخلال موعد الدورة لها ارتباط وثيق بمستوى الحديد في الجسم، ويطلق العلماء عليها مصطلح متلازمة ما قبل الحيض، كما أثبتت الدراسات أن النساء والفتيات اللواتي لديهن مخزون عال من الحديد أقل عرضة لهذه الأعراض، على عكس اللواتي لديهن نقص في الحديد، حيث وجدت الأعراض لديهن أكثر حدة.

تشير الدراسات والأبحاث إلى أن انخفاض نسبة الحديد لدى السيدات، وخصوصاً نسبة الحديد غير المرتبط بتشكيل الهيموجلوبين في الدم، تزيد من حدة أعرض متلازمة ما قبل الحيض، كما أن انخفاض نسبة الزنك في الدم، يؤثر في زيادة حدة الأعراض أيضاً، فوجود معدلات كافية من الزنك في الدم يساعد على التخفيف من الأعراض، بينما تؤدي زيادة نسبة عنصر البوتاسيوم إلى زيادة حدة الآلام والتقلبات النفسية، كما يلعب نقص الحديد دوراً كبيراً في عملية التبويض، فنقصانه في الجسم يؤدي إلى حدوث مشاكل في التبويض تتفاقم بزيادة النقص.

صناعة السيروتونين

أكدت نتائج الدراسة أن السبب بقيام الحديد بتخفيف حدة الأعراض يعود إلى ارتباطه بإنتاج مادة السيروتونين التي تعتبر عنصراً من العناصر الكيميائية التي يصنعها جسم الإنسان، ويؤدي مهامه على أنه ناقل عصبي، بالإضافة إلى أنه المسؤول عن استقرار الحالة النفسية لدى البشر، والشعور بالسعادة والاطمئنان، كما أشار الباحثون الذين أجروا الدراسة إلى أن زيادة استهلاك مادة الكافيين، وشرب القهوة بكثرة، بالإضافة إلى التدخين، وتعرض السيدات للضغوطات النفسية بشكل متكرر، يزيد من حدة أعراض ما قبل الدورة.

المقالات المتعلقة بنقص الحديد والدورة الشهرية