المشروع الناجح
يطمح كلّ إنسان إلى إنجاز مشروع خاص به متى توفّرت الإمكانيات اللازمة لذلك وأولها رأس المال، ويختلف الناس في مدى نجاحهم في مشاريعهم الخاصّة، فهناك من ينجح، وهناك من يبدع في النجاح ويتشجّع لمشروع آخر بعد هذا النجاح، وهناك من يخفق ويفشل، ويتكبَّد الخسائر الماديّة نتيجة ذلك، وهذا التنوُّع في الحياة، هو تنوُّع اقتضته خبرات كلّ فرد وطاقاته، وإمكانيَّاته، والناس في ذلك ليسوا على درجة واحدة، وأياً كان الأمر، فهناك مواصفات لأيّ مشروع ناجح، متى توفرت مع تمام الأخذ بالأسباب، فهي حتماً ستقود صاحبها إلى النجاح والإبداع.
مواصفات المشروع الناجح- وجود تصوُّر معيّن لمواصفات المشروع، وصفاته، ونوعه، فلا بدَّ من تحديد مسمّى المشروع، ومواصفاته بدقَّة.
- وضع هيكل عام، أي مخطط يتضمن ما يلزم لنجاح المشروع، ويتضمن عناصر الدعم له، كالعناصر الماديّة، والمواد الخام والمعدات، والأيدي العاملة، كالفنيين، والمهندسين، وكذلك الفترة الزمنية اللازمة لإنجازالمشروع.
- توفُّر رأس المال المناسب لمزاولة المشروع، وما يعالج به احتمالات الفشل أيضاً.
- امتلاك الخبرات الإداريَّة المناسبة لإدارة وتنفيذ المشروع ضمن مراحله المختلفة.
- توزيع المهام والأدوار، حيث يتمُّ فرز الأعمال اللازمة في المشروع، وتوزيع الأدوار على الفنيين والعاملين كلٌّ حسب تخصصه.
- وضع تصوّر زمنيّ مناسب خاص بكلّ مرحلة من مراحل إنجاز المشروع، غير التصوُّر الزمنيّ الكلي العام له.
- وجود برنامج للمراقبة والمتابعة ضمن اتجاهين، هما: دقّة وجودة الخطوات دون أخطاء، و قيام كلّ فرد بالأعمال الملقاة على عاتقه بشكل جيِّد، ودون تقصير غير مبرر.
- تحقق كفاءة التخطيط للمشروع، حيث يشمل كلّ ما يلزم لتنفيذ المشروع، وفق آلية مكتوبة بشكل دقيق ومفهوم.
- توفُّر معايير وأسس لاختبار المشروع ضمن كلّ مرحلة من مراحله.
- ضمان الخطَّة لبرنامج الافتتاح للمشروع، وهذه تعطي هامشاً كبيراً من الجديَّة والمصداقيَّة.
- وجود خطة طوارئ للأخطاء متى وقعت في أيِّ مرحلة من مراحله، فقد يكون تصوُّر عدم الخطأ هو الخطأ بحد ذاته.
- وضع خطط مستقبليَّة تضمن تسويق المشروع، وآليات العمل به.
- الهمّة العالية، والعزيمة والإرادة القويَّة: وهذه تقهر الصعاب التي تعترض طريقه، وتسهِّل عليه خطواته في المشروع.
- الصبر والتحمّل: وذلك لمواجهة كلّ ما يعترضه من مواقف فجائيَّة طارئة، أو وقوع عمله في أخطاء طارئة لم يؤخذ حسابها.
- الحكمة والمرونة: وذلك في تعامله مع الأعضاء العاملين معه، وفي إدارة عمله.
- بعد النظر: حيث تكون الأهداف الكبرى والمستقبليَّة هي الدافع له، وليس النتائج السريعة.
المقالات المتعلقة بمواصفات المشروع الناجح