معوقات التنمية في أفريقيا

معوقات التنمية في أفريقيا

محتويات
  • ١ أفريقيا
  • ٢ معوقات التنمية في أفريقيا
    • ٢.١ ارتفاع معدل المديونيّة من الدول المانحة
    • ٢.٢ فساد أجهزة الدولة
    • ٢.٣ غياب البُنية الضروريّة للتنمية
    • ٢.٤ انتشار الصراعات
    • ٢.٥ هجرة الأيدي العاملة
أفريقيا

تُعتبر قارة أفريقيا ثاني أكبر قارات العالم من حيث المساحة، وعدد السكّان، بعد قارة آسيا، وتشكل مساحتها خُمس مساحة العالم؛ إذ تبلغ أكثر من ثلاثين مليون كم2، وتضم أفريقيا ثلاثاً وخمسين دولة، وفيها الكثير من الثروات الطبيعية؛ من النفط والمعادن؛ وهذا ما جعلها مطمعاً للقوى العالمية المهيمنة منذ مئات السنين؛ وتعاني القارة من العديد من المشكلات المتفاقمة؛ منها انتشار الأمراض، وتزايد الفساد، واحتدام الصراع على السلطة، وغيرها من الأمور التي أعاقت نهوض الحياة في أفريقيا، وتحقيق مفهوم التنمية فيها، وفي هذا المقال سوف نتحدث أكثر عن تلك المعوقات.

معوقات التنمية في أفريقيا ارتفاع معدل المديونيّة من الدول المانحة حيث ما زالت العديد من الدول الأفريقيّة، تُفضل جلب المزيد من القروض التي تُنهك ميزانيّة الدولة، وتمنعها من البدء بخطةٍ تنمويّةٍ شاملة؛ حيث ارتفع متوسط نسبة الدين، إلى الناتج المحليّ الإجماليّ في بعض دول أفريقيا؛ ليسجل مئة بالمئة وذلك خلال عامي 1982م و1992م، وتبدو عواقب تلك القروض والديون التي تقدّمها الأطراف المانحة من خلال تحكم تلك الدول بنظام الحكم السائد في الدول المُقترِضَة، والتدخل بشؤونها الداخليّة، وربما مساومتها على ثرواتها، ومقدراتها الطبيعيّة، وعلى الرغم من الأموال الطائلة التي حصلت عليها دول القارة على مدار سنوات، إلا أنها لم تُستثمر في تطوير مظاهر الحياة، ومحاربة الفقر، والبطالة، والأمراض المستفحلة في العديد من المناطق فيها.

فساد أجهزة الدولة عدم أهليّة القائمين على الحُكم حيث يتخذ بعض المتنفّذين مناصبهم كمصدرٍ لجمع الثروات، دون رقيبٍ أو محاسبة؛ فسير الحكم في أفريقيا غير مرتبط بسلطة الشعوب أو إرادتها، فتلك الشعوب قد أنهكها المرض، والجوع، وسوء الظروف المناخيّة، إلى جانب غياب الاهتمام بالخدمات العامّة، ولا يمكن تناسي هجرة المئات من الشباب إلى الخارج للعمل والعيش.

غياب البُنية الضروريّة للتنمية

رغم امتلاك قارة أفريقيا للمواد الخام اللازمة لبدء الصناعة، أو تطوير القطاعات الصناعيّة فيها، إلا أنّ البنية التي تقوم عليها مظاهر التنمية؛ من الصناعة، والزراعة، والسياحة وغيرها غير متوفرة، كما أن الفقر بين السكان لم يترك لهم مجالاً للشراء أو التسوق؛ مما يُضعف فكرة وجود الأسواق المحلية، إلى جانب الضعف في مجال التكنولوجيا؛ التي تشكل عاملاً مهماً لبداية الإنتاج الحديث.

انتشار الصراعات

إن زيادة مظاهر الاقتتال والصراع بين القبائل من جهة، وبين أنظمة الحكمِ والجماعات المسلحة من جهةٍ أُخرى، أدى إلى غياب عنصري الأمان والاستقرار الضروريين، إلى جانب ظهور بعض الجماعات المتطرفة في العالم، والتي تتخذ من بعض دول القارة مقراً لها؛ للقيام بأي خطةٍ تنموية مهما كانت قصيرة المدى، أو تستهدف المناطق الجغرافية بالتدريج.

هجرة الأيدي العاملة

إن الظروف القاسية التي يعيشها السكان في القارة الأفريقيّة؛ دفعت بالعديد من الشباب للهجرة نحو البلدان الأكثر تقدماً طلباً للرزق، وبحثاً عن مأوىً آمن، مما أفقد المشاريع التنموية المُفترضة احتمالية قيامها؛ كون المُشغل الأساسي لها وهو الأيدي العاملة لم يعد متوفراً.

المقالات المتعلقة بمعوقات التنمية في أفريقيا