يُعرف على أنّه عبارة عن طبقة مؤلفة من مجموعة من الغازات المختلفة، التي بدورها تحيط بجسم يمتلك كتلة معينة، ويتأثّر بالجاذبيّة الأرضيّة، بحيث يتمّ الاحتفاظ بهذه الكتلة لأطول فترة زمنيّة ممكنة في حال كانت جاذبية الأرض له عالية، ودرجة حرارة الغلاف قليلة، وعلى سبيل المثال يكون الغلاف الجوي لبعض الكواكب هو عبارة عن طبقة خارجيّة فقط تغلفها وتقوم بحمايتها.
تركيب الغلاف الجوييتكوّن الغلاف الجوي تحديداً الجاف من مجموعة من الغازات، لكن يعتبر غاز الأكسجين، والنيتروجين، والأرجون، إضافةً لثاني أكسيد الكربون، وتشكل معاً ما نسبته 99.98% من الحجم الكلي للهواء، في حين يبلغ الحجم الكلي لبقية الغازات ما نسبته 0.02%، ويعتبر الأكسجين أهمّ هذه الغازات عندما يتعلق الأمر بحياة الإنسان من أجل تمكينه من القيام بعملية التنفس، كما يلزم حتى تحدث عملية الاحتراق الذي ينتج عنه وعن الزفير غاز ثاني أكسيد الكربون، لكلٍ من الإنسان والحيوان، وتقوم النباتات بدورها بامتصاصه وإعادته إلى الجو على شكل أكسجين خلال ما يعرف بعملية البناء الضوئي.
لا يتكوّن الغلاف الجوي من الهواء فقط، بل يدخل معه أيضاً كمية من بخار الماء، علماً بأنّ نسبة وجوده في الهواء مختلفة ما بين محدودة بنسبة 4% إلى كبيرة جداً بحيث يكون الهواء حينها مشبعاً بالرطوبة، إضافةً إلى حبيبات من التربة ذات الحجم الدقيق، وذرات السجائر إضافةً للغبار، بحيث تكون جميعها معلقة في الهواء، وتعمل هذه الأتربة بدورها على امتصاص جزء بسيط من أشعة الشمس، وهذا بدوره يساعد في عمليات الانعكاس وبالتالي انتشار الأشعة.
والجدير بذكره أنّ لون السماء الأزرق ولون الغروب الأحمر يرجعان إلى تأثير اختلاط الأتربة مع الغازات المختلفة، وهذا يسبب رؤيتنا للأشعة الزرقاء وكذلك البنفسجية، وهذا يعني أنّه لو لم تكن عملية الانتشار التي تحدث للأتربة والبخار في الغلاف، لكان لون السماء أسود لا نرى منه إلّا النجوم والكواكب ليلاً وهي مضيئة.
أقسام الغلاف الجوي طبقة التروبوسفيرهي الطبقة الموجودة على سطح الكرة الأرضية مباشرةً، بحيث تبلغ سماكتها مقدار اثني عشر كيلومتراً، وتشكل حوالي ثلاثة أرباع الوزن الكلي للغلاف الجوي، على الرغم من كونها أكثر الطبقات اختلالاً واضطراباً تحديداً الجزء السفلي منها، علماً بأنّ سمكه يبلغ حوالي ثلاثة كيلومترات، وتتميز هذه الطبقة بانخفاض درجة حرارتها، فتتراوح ما بين إحدى وعشرين إلى سبعة وعشرين درجة مئوية تحت الصفر.
طبقة الأستراتوسفيرعندما تبدأ درجة الحرارة بالارتفاع تبدأ في المقابل هذه الطبقة بالظهور، بحيث تقع فوق التروبوسفير، ويبلغ ارتفاعها حوالي ثمانين كيلومتراً فوق مستوى سطح البحر، والاختلالات الموجودة فيها تكون هوائية، علماً بأنّ وزنها يبلغ ذروته في العشرين كيلومتراً الموجودة في الطبقة السفلية منها، ويتركز فيها غاز الأوزون بشكل كبير تحديداً في المسافة ما بين خمسة عشر كيلومتراً إلى خمسة وأربعين كيلومتراً فوق مستوى سطح البحر.
طبقة الميزوسفيرتقع خلف الأطراف تحديداً العليا الموجودة في طبقة الأستراتوسفير، والذي يفصل بينهما هي طبقة الأستراتوبوز، وتمتاز بارتفاع درجة حرارتها تحديداً ضمن الجهة السفلية فيها، وتنخفض كلما ارتفعنا للأعلى.
طبقة الثرموسفيرتسّمى أيضاً بطبقة الأثير، وتبلغ المسافة بين أطرافها السفلية وبين سطح البحر حوالي ثمانين كيلومتراً، وتمّ تحديد أبعادها اعتماداً على تركيز الجزئيات الأيونية فيها، والتي بدورها تؤثر على الموجات اللاسلكية وكذلك الكهرومغناطيسية.
المقالات المتعلقة بمكونات الغلاف الجوي