البراكين هي من الظواهر الطبيعيّة والجيولوجيّة الخطرة التي تُحدِث دماراً على سطح القشرة الأرضيّة، فالبركان وهو ذلك المكان الذي تخرج وتتدفق منه صهارة حارّة تصاحبها الأبخرة والغازات من باطن الأرض عبر فوّهات وشقوق القشرة الأرضيّة إلى خارج الأرض، ومن ثم تنساب وتتراكم حتى تبرد، لتشكل أشكالاً مختلفة من الجبال البركانيّة، والتلال المخروطيّة.
أسباب حدوث البراكينإنّ التفسير العلمي لحدوث النشاط البركاني هو أنّ صخور باطن الأرض تتعرّض إلى درجة حرارة عالية، فيؤدي ذلك إلى انصهارها، وتسمى هذه الصهارة الماغما (magma) أو الحمم البركانية، وتتجمع الصهارة في التجويفات الأرضيّة، وتحتوي هذه الصهارة على الغازات الذائبة، التي بدورها تشكل الأبخرة، وعندما تتصاعد الأبخرة تشكل الضغط البخاري الذي يسبب شقوقاً في القشرة الأرضية، وعندما تخرج هذه الأبخرة من خلال هذه الشقوق تتصاعد الصهارة إلى الأعلى وتندفع عبر الشقوق، ثمّ تتدفق وتسيل خارج القشرة الأرضيّة، وقد يصل هذا التدفق إلى عدة أميال، وتتوقف عندما تنتهي كميّة الصهارة الفعليّة.
وعندما يثور البركان تخرج منه مواد مختلفة، وهي الحطام الصخريّ الذي ينتج عن تحطم القشرة الصخرية المتصلبة أثناء خروج االصهارة، وعادة هذه الصخورة المحطمة تنشق من أنواع مختلفة من الصخور وبأحجام مختلفة، ويرافق الحطام ما يسمى بالرمل والغبار البركاني، وتنبعث كذلك الغازات كبخار الماء، والهيدروجين، والكبريت، والنتروجين، والأكسجين، والكربون، والكلورين.
وأما السائل الأحمر المتوهّج الذي يتدفق فهو ما يسمى باللافا، وتبلغ حرارة هذه المادة السائلة بين 1000 إلى 1200 درجة مئوية، وعادة تكون على نوعين لافا بطيئة الحركة نظراً للزوجتها العالية، ولافا سريعة الحركة تُحدِث مجاري أثناء سيلانها، وتحتوي اللافا على الكثير من العناصر المختلفة مثل الحديد، والكالسيوم، والألمنيوم، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والسيليكون وغيرها.
أجزاء البراكينالمقالات المتعلقة بمقال علمي عن البراكين