الكون خلق الله تعالى الكون بإعجازٍ فريدٍ لا يمكن لأيٍ من المخلوقات الوصول إلى دقته المتناهية، وقد أشار الله تعالى في القرآن الكريم إلى بعض الظواهر العجيبة في الكون، وقد ظنها الكفار في الزمان البعيد أنها من المستحيلات، ولكن مع تطور العلم استطاع العلماء الوصول إلى بعضٍ من هذه الظواهر التي جاءت كدليلٍ على إعجاز القرآن الكريم.
عجائب وغرائب الكون
تتعدد العجائب والغرائب الموجودة في الكون التي تدل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى، وقد اخترنا لكم بعضاً منها:
- وجود الغلاف المغناطيسي الذي يحيط بكوكب الأرض مما يحميها من الجسميات التي تقذفها الشمس باتجاهها، وهي الرياح الشمسية القاتلة، كما استطاع العلماء الوصول إلى تفسير ظاهرة الشفق القطبي التي تظهر في منطقة القطب الشمالي، بأنها طريقة تتبعها الأرض من خلال المجال المغناطيسي للوقاية من هذه الرياح الشمسية القاتلة، قال تعالى في سورة الأنبياء: "وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ".
إن الأرض تُحاط بالغلاف الجوي الذي يحميها من الأشعة فوق البنفسجية، والتي تطلقها الشمس، حيث إنَّ هذه الأشعة تسبب الكثير من الأمراض القاتلة التي لو وصلت إلى الأرض لأنهت الحياة فيها.
- استطاع العلماء اكتشاف أنَّ القلب يحتوي على ما يزيد عن أربعين ألف خليةٍ عصبيةٍ تتعدد وظائفها؛ فمنها ما هو مسؤولٌ عن التفكير والإدراك، ومنها ما هو متخصص بتوجيه أعمال الدماغ، أي أنهم اكتشفوا أنّ القلب مسؤول عن بعض الوظائف الحسية غير ضخ الدم، قال تعالى في سورة الحج: ((أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾.
- أشار القرآن الكريم إلى السماء بأنها ذات نسيجٍ حبك، قال تعالى(( والسَّماءٍ ذاتٍ الحُبُكِ)، وهذا ما توصل إليه علماء الفلك في شكل ارتباط المجرات معاً، حيث ظهرت على شكلِ نسيجٍ محكمٍ، ولولا هذا الترابط العظيم لانهار الكون على بعضه.
- وجود القمر الذي يدور حول الأرض يُعتبر من عجائب وغرائب الكون، حيث لو لم يكن موجوداً لكان الليل على سطح الأرض حالكاً، ولكانت الشمس هي المتحكِّم الوحيد بظاهرتي المد والجزر لذلك ستصبح ضعيفةً جداً، كما أن اليوم سيصبح ما بين ست إلى ثماني ساعاتٍ فقط، وأيام السنة ستتراوح ما بين 110 يوم و1400 يوم.
- تعتبر الحلقات التي تحيط بكوكب زحل من مظاهر الإعجاز والغرائب في الكون، حيث إنها تمتد إلى مسافة 300 ألف كيلو من البداية إلى النهاية، ومن الطبيعي أن تكون سماكتها كبيرةٌ جداً لتتناسب مع هذا الامتداد، إلّا أنَّ العلماء استطاعوا الوصول إلى أن سماكتها لا تتجاوز العشرة أمتار تقريباً، كما أنها تعتبر الأكثر تسطحاً في المجموعة الشمسيةِ كاملةً.
- تتساقط الأمطار على سطح الأرض على شكلِ قطراتٍ من الماء أو ثلوجٍ، ولكن هذه الأمطار تكون على كوكب الزهرة عبارة عن حمض الكبريت.