القراءة هي وسيلة للتعلّم والتواصل بين الثقافات والحضارات المختلفة والشعوب، وهي عمليّة معرفية تقوم على تفكيك الرموز والأحرف الهجائيّة لإدراك المعنى، كما أنّها وسيلة للتعلّم، واستقبال رسالة الكاتب أو المرسل، وهي مفتاح من مفاتيح اللغة، أمّا بالنسبة لمهارة القراءة فهي عمليّة ميكانيكيّة تستلزم عمليّات عقليّة معقّدة، بحيث تستلزم حضور القارئ بكلّ جوارحه، وفي هذا المقال سنتحدّث عن المفهوم العام لمهارة القراءة، وتجدر الإشارة إلى أنّ القراءة تقسّم من ناحية الممارسة إلى نوعين، القراءة الصامتة والقراءة الجهرية.
مهارة القراءة التثقيفيةيقصد بمهارة القراءة امتلاك القدرات العقليّة، والنفسيّة، والجسديّة التي تمكّن القارئ من الاستفادة القصوى من كلّ ما يقرأ، ويمكن تحقيق القراءة الفعّالة من خلال اتباع الخطوات التالية:
تعرّف القراءة الصامتة على أنّها نشاط لغوي يتم باستخدام العينين دون استخدام أيّ من وسائل النطق لدى الإنسان، ولا أيّ شكل من أشكال الهمس أو تحريك الشفاه أو حتى إصدار الأصوات، والغاية من هذا النوع من القراءة هو فهم المادة المقروءة، ويتمّ هذا النوع من القراءة عن طريق التعرف على أشكال الحروف وقراءة الكلمات والجمل بحيث يصاحب ذلك نشاط ذهنيّ متمثل في ترجمة المادّة المقروءة إلى دلالات وتحليلها إلى معانٍ عميقة وفهمها.
مهارة القراءة الجهريةتعرّف القراءة الجهرية على أنّها القراءة التي تتمّ من خلال التعبير الصوتي عن الكلمات المقروءة بحيث تكون عن طريق إخراج حروف الكلمات المختلفة من مخارجها الأصلية مع ضرورة الوقف على المواضع التي تتطلب ذلك، ولعلّ أحد أشهر الأمثلة على هذا النوع من القراءة هي القراءة التي تكون في البيئة الصفية من خلال قيام الأستاذ أو الطالب بالتعبير عن كلمات الدرس بشكلٍ جهري بهدف الوصول إلى المعنى المراد.
الفرق بين القراءة الصامتة والجهريةفي القراءة الصامتة يوظّف الإنسان مقدار 5% فقط من نشاطه الكلي للعينين أمّا باقي النشاط فيكون مخصّصاً للتفكير الذهني، أمّا في القراءة الجهرية فالجزء الأكبر من النشاط يكون موجهاً لجهاز النطق لذلك فهي تعتبر القراءة الأصعب؛ لأنّها تحتاج إلى وقت أطول، فمن خلالها يقوم القارئ بمراعاة ضوابط القراءة الصحيحة، والنطق الصحيح، والوقفات، بالإضافة إلى النبرة وتغييرها بما يلائم الكلام المكتوب.
المقالات المتعلقة بمفهوم مهارة القراءة