مفهوم العلم

مفهوم العلم

العلم

تعج الحياة البشرية بالعلوم المختلفة التي أنتجتها العقول الإنسانية، وقد اجتهد العديد من العلماء الصغار منهم والكبار لاستخلاص العديد من الدراسات والنظريات الحياتية العلمية، وكان كل ذلك من أجل نحت أسس العلم والبحث في كتب الحضارات القديمة والشعوب الأولى، فمن هؤلاء العلماء من توصل للمعرفة عن طريق ما تم نقله وتوارثه من جيل إلى آخر على مرّ السنين السابقة، حتى وصلت لهذه العصور وباتت معرفة يعتمد عليها في الكثير من الجوانب، ومن العلماء أيضاً من قام بترجمة علوم الإمبراطوريات القديمة العهد مثل الإمبراطورية الإغريقية والفارسية وغيرها من الحضارات الغابرة منذ القدم، بهدف نفع وإفادة الناس منها.

أهمية العلم

نحن في أيامنا هذه في أمس الحاجة إلى العلم بفروعه الواسعة، فهو أساس الحياة، والنور الذي يُستَضاء به في ظلمة الحياة البشرية ومشاكلها المتعددة، وهو المنارة التي تستنير بها العقول لتستدلَّ على الطريق الصحيح وتبتعد عن طريق الضلال والجهل، وهو أساس التمدُّن وتحقيق التطور والازدهار والرقيّ بالأمم والحضارات، ومما لا شكّ فيه أنّ الشريعة الإسلامية جاءت لتحثَّ الناس على العلم والتعليم والمعرفة، فقال الله سبحانه وتعالى في سورة الزمر/9: "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ"، فالعلم ضرورة وحاجة دينية لا بدّ من التمسك بها من أجل فهم أصول الشريعة الإسلامية وقواعدها المتعدّدة فهماً وافياً.

مفهوم العلم

يمكن تعريف العلم بأنه منظومة ومجموعة المعارف والتطبيقات التي تتعلّق بموضوع معين أو ظاهرة ما، وتعتمد هذه المعارف في تجميعها على منهج علميّ معين يقود لاكتشاف وصياغة النظريات والقوانين العلميّة، وهناك العديد من التعريفات الحديثة المرتبطة للعلم والتي تعطيه معانٍ متفاوتة في المقصد، حيث يمكن تعريفه بأنه:

  • مرادف للمعرفة، أي إدراك الشيء بحقيقته، ونقيضه الجهل.
  • يمكن تعريف العلم أيضاً بأنه حضور صورة الشيء عند العقل.
  • يعرف العلم في مواضع أخرى بأنه مرادف للحق ونقيض للشكّ والظّن، وقد دل القرآن الكريم على ذلك في العديد من الآيات، مثل قوله تعالى في سورة البقرة/144: "وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ" وقوله تعالى في سورة التكاثر/65: "كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ، لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ".
  • قد يعرف العلم أيضاً بأنّه مجموعة العلوم الشرعية دون العلوم الدنيوية المتعلّقة بأمور الحياة والدنيا، وبناءً على ذلك، فإن لفظ العالم يطلق فقط على من اجتهد وتمكّن في الشريعة وأصول العقيدة الإسلامية.
  • يعرّف القرآن الكريم العلم بأنّه مجموعة العلوم التي بنيت بشكل منطقي على معطيات الحواس، وهناك لا وجود للفروقات بين العلوم الدينية أو العلوم الطبيعية أو غير ذلك من علوم المعرفة.
  • يمكن تعريف العلم بتعريفه الحديث على أنه المنهج العلميّ المتبع في التفكير من حيث المشاهدة، والفرضية، والتجربة، والصياغة، ثمّ أخذ المنظومة الفكريّة الناتجة المشتملة على الصياغات والقوانين ونشرها في كتب المعرفة لإفادة الآخرين.

المقالات المتعلقة بمفهوم العلم