محتويات
- ١ مجتمع المعرفة
- ١.١ خصائص مجتمع المعرفة
- ١.٢ الأبعاد المختلفة لمجتمع المعرفة
- ١.٣ تأثير مجتمع المعرفة في التعليم
- ١.٤ توظيف التكنولوجيا للوصول لمجتمع المعرفة
مجتمع المعرفة نشأ مفهوم مجتمع المعرفة على خلفيَّة التقدم العلميِّ في شتى مجالات الحياة، وتعدّد طرق الحصول على المعلومات وتقنيات العلم المتسارعة، فمجتمع المعرفة هو المجتمع الذي يُجيد استعمال المعرفة لتسيير شؤون حياته بشكل سليم في مُختلف المجالات، وله خصائص وسمات تتعلق بمجالات وأبعاد مختلفة في الحياة، ويشمل مفهوم مجتمع المعرفة: تكتل مجموعة من الأفراد حول اهتمامات أدبيّة، أو فكريَّة، أو سياسيّة مشتركة، ودراسات مستقبليَّة، وبحوث مشتركة بين عدد من الأفراد أو الهيئات.
خصائص مجتمع المعرفة
- تعدُّد المخترعات الإلكترونيّة، وتنوّعها وتسارعها، لدرجة أنَّ مجموع ما أنتجه هذا المجتمع خلال العقدين الأخيرين أصبح يفوق ما أنتجته البشريَّة طيلة آلاف السنين السابقة.
- تعقيد المنتجات المصنَّعة، واحتياجها لطاقات قويَّة وجبارة .
- ظهور التنافس بين المُصنّعين والمُنتجين على مستوى الوقت متمثلاً في سرعة الإنتاج، وعلى مستوى نوعيَّة المنتج، وطبيعته، وجودته.
- حدوث تغيّر جوهريّ في طبيعة الوظيفة والعمل، فقد ظهر اليوم مثلاً مفهوم المتابعة والعلاج عن بعد من خلال تقنيات التواصل والاتصال المختلفة، والتي تجعل من الإنترنت أساساً لها في ذلك، فمثلاً هناك الإنستجرام، والواتس أب والماسنجر، وغير ذلك، وهي توفر فرصاً جيِّدة لسهولة الاتصال والتواصل.
الأبعاد المختلفة لمجتمع المعرفة
- المجال والبعد الاقتصادي: وذلك بأن تكون المعلومة وأنواعها وطرق إنتاجها لها جدوى وقيمة اقتصاديّة.
- المجال التكنولوجي: وذلك بتوفير البنية التكنولوجيَّة المناسبة في معظم مجالات الحياة ومفاصلها المختلفة.
- البعد الاجتماعي: وذلك بتوفُّر قدر مناسب من الوعي المُجتمعيّ والثقافة العامَّة فيه فيما يتعلق بآليات التعاطي مع تكنولوجيا المعلومات وتقنياتها المُختلفة والمتنوِّعة، كالإنترنت والحاسوب.
- البعد السياسي: وذلك بإشراك الجماهير والأفراد في إدارة الحياة وتفاعلاتها المختلفة.
تأثير مجتمع المعرفة في التعليم
إنّ لمجتمع المعرفة تأثيراً عظيماً في التعليم؛ إذ إنَّه يدفع التعليم ليواكب تكنولوجيا العصر وتقنياته المُختلفة، مّما يكون له أثر عظيم في جودة التعليم من ناحية، وخلق روح التنافس والإبداع في ذلك من ناحية أخرى، ومن أمثلة ذلك: تقنيات الدروس المحوسبة، وفكرة التعليم عن بعد.
توظيف التكنولوجيا للوصول لمجتمع المعرفة
- توفير البنى التحتيَّة المناسبة للاستفادة من وسائل تكنولوجيا المعلومات بكافَّة خدماتها وتطبيقاتها، وفي مختلف ميادين المعرفة.
- السعي لتوفير الحريَّات ذات الصلة بالمعرفة؛ كحريَّة التعبير، وحريَّة الرأي، وحريَّة الصحافة، بما يعطي الفرد هامشاً قوياً للتفوُّق والإبداع في مختلف الميادين.
- تحقيق الاستقلاليَّة في المعدّات والبرمجيّات، بما يُقلّل من التبعيّة للآخر.
- الارتقاء بالتعليم بما يتوافق ومُنجزات مُجتمع المعرفة في ميادين التكنولوجيا المُختلفة.
- إنشاء شبكة معلوماتيّة عربيّة تكون مرجعاً مهمَّاً في سياق المعرفة؛ لأنّ من مظاهر يقظة الأمّة العربيَّة مقدرتها على مواكبة العصر، والإفادة والاستفادة من تكنولوجيا المعلومات، وتوظيفها بما يُحقّق الازدهار والتفوُّق في مُختلف ميادين الحياة، وكذلك القدرة على بناء النظم التعليميَّة الراشدة التي تعكس صورة مجتمع المعرفة في كلِّ محاورها وفصولها.