أمر الإسلام بمكارم الأخلاق والإحسان إلى الناس والابتعاد عن أذيتهم، وخصّ الله عز وجل الأرحام ومنحهم منزلةً كبيرة؛ حيث أمر عزّ وجل بصلتهم والإحسان إليهم؛ وذلك لتوثيق العلاقات بين المسلمين وبالتالي بقاء الأمة قويةً ومنيعةً على الأعداء. ذَكر القرآن الكريم أنَّ من يصل رحمه يأخذ الأجر والثواب والنتائج الحسنة في الدنيا والآخرة جزاءً على عمله، وجعل صلة الرّحم من مكارم الأخلاق التي يتصف بها صاحب الخلق الرفيع.
تعريف صلة الرحمالصلة لغةً من الوصل وهي عكس القطع والقطيعة، وتكونُ الصّلة بين الناس من خِلال المُعاملة الجيّدة مثل إفشاء السلام، والضحك في وجه الناس، والسؤال عن الحال، والرّحم هم جميع الأقارب، ولكن اتّجه بعض العلماء إلى تخصيص هؤلاء الأقارب، فقال البعض إنّهم المحارم فقط، وقال البعض الآخر إنّهم من يرثون، وقد تمّ ربط الرحم برحم المرأة، والمقصود بصلة الرحم هي التعامل مع الأقارب بِشكلٍ حسنٍ وجيدٍ والسؤال عن الحال والأحوال والمساعدة قدر الاستطاعة.
أمر الله تعالى بصلة نوعين من الرحم:
عدّ الإسلام صلة الرحم بالواجبة وحرّم القطيعة وجعلها من الكبائر التي تُدخل صاحبها النار، بل وصل الأمر إلى أنَّ من وصل رحمه وصله الله ومن قطع رحمه قطعه الله، ويكون الوصل بالسلام وتقديم الهدايا والمساعدة والسؤال ولو باستخدام الهاتف إذا كانت الزيارة صعبةً، فلا يُكلّف الله نفساً إلّا وسعها ولا يحملها ما لا طاقة لها به، لا يجوز أن يقطع الشخص رحمه لأنهم قطعوه بل الأجر الأعظم عند صلة من يقطع.
فضل صلة الرحمالمقالات المتعلقة بمفهوم صلة الرحم في الإسلام