نفتخر كلُّ أمّة بهويتها التي تعبِّر عن كيانها ووجودها، فهويّة الشيء لغة من ذاته فهي من: هو، أي ذاته، والهويَّة الإسلاميّة تعني: (الإيمان والتصديق بعقيدة الأمّة الإسلاميّة، مع الاعتزاز بالانتماء الوجداني إليها، واحترام قيمها الحضارية والثقافية، وإظهار الشعائر الإسلاميّة، مع الاعتزاز والتمسك بها، إضافة إلى الشعور بالتميز والاستقلاليّة الفرديّة والجماعيّة)، وللهوية الإسلامية مكوّنات، ويترتب على المسلم التمسك بها والحفاظ عليها.
مكوِّنات الهويّة الإسلاميّةإنّ حرب الأعداء لأمَّة من الأمم يكون بالتركيز على ضرب مقوِّمات هذه الأمّة، وذلك بضرب عقيدتها، وتشويه تاريخها، وإضعاف لغتها، وسلخها من كلّ أصولها التي تنتمي إليها، وذلك بسلوك طرق واضحة ومدروسة بعناية، يقول أحد المستشرقين في سياق ضرب أمتنا وهويَّتها الأخلاقيّة: (كأس وغانية يفعلان في الأمَّة المحمديَّة فعل ألف مدفع ونيِّف) فكان هذا لإدراك الأثر الذي يحدثه تدني الأخلاق في الأمَّة وانحطاطها.
للحفاظ على هويّة الأمّة قويّة، لا بدَّ من إحداث يقظة شاملة، وترسيخ لكلّ مقوّمات الهويّة، وتعزيزها وحمايتها، وهذه مسؤوليّة فرديّة وجماعيّة على حد سواء، فمسؤوليّة الفرد بالالتزام، والتبليغ، والبحث، والتنقيب، ومسؤوليّة المجتمع من خلال عدة أمور منها الإعلام، والنظم التربويّة، والسياسيّة، والتعليميَّة، ذلك أنّ الهويّة إنّما تعبّر عن وجود الأمّة، وكيانها، وحاضرها، ومستقبلها.
المقالات المتعلقة بمفهوم الهوية الإسلامية