يعتبر القرض الحسن ما يعطيه المُقرض من المال إرفاقاً بالمقترض ليرد إليه مثله وذلك دون اشتراط زيادة، ويطلق هذا اللفظ كما جاء في القرآن الكريم على المال الذي ينفق على المحتاجين، طلباً للأجر والثواب من الله عز وجل، وذلك يمثل أحد أبواب التكافل الاجتماعي التي شرعها الإسلام وحث المسلمين عليها، وهذا القرض على عكس القرض الربوي الذي يتضمن زيادة محددة تسمى الربا.
أنواع القرض الحسنإن الحكم العام للقرض الحسن هو الجواز، فهو يجوز للحاجة وقد دل على ذلك الكتاب، والسنة، والإجماع، والقياس الصحيح كالآتي:
مع أهمية القرض الحسن في الإسلام وما جعل الله سبحانه وتعالى عليه من الأجر، إلا أننا لا نجد له أثراً في ثقافة المسلمين اليوم مع أنه يمكن أن يصنف ضمن الأهمية الاجتماعية، حيث إنّه يعتبر من أهم الأشياء التي حث عليها الإسلام لتصغير الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
إحياء القرض الحسنعلى الرغم من أنّ فكرة البنوك الإسلامية قامت بالأساس على القروض الحسنة الخالية من الفوائد الربوية، إلا أنّ هذا المنطق أخذ بالاندثار مع تطور هذه البنوك التي أصبحت تركز على تجميع المدخرات واستثمارها لتحقيق أكبر العوائد لمالكي هذه المصاريف والمساهمين والمستثمرين، ومن الممكن إعادة إحياء القرض الحسن من خلال تقوية علاقة الناس بالخالق سبحانه وتعالى، وتقريبهم من الخير، وإعادة تذكيرهم بالأجر والثواب من الله عز وجل، وضرورة إنشاء العديد من المصارف الإسلامية التي من خلالها سيبتعد الناس عن الربا وما يؤدي إلى الشر.
المقالات المتعلقة بمفهوم القرض الحسن ومشروعيته