ما هو تشتت الانتباه

ما هو تشتت الانتباه

التشتت

تشير كلمة تشتّت إلى عجز الفرد على وضع طاقتهُ الذهنية وتركيزهُ في أمر ما أو موضوع معين فيقال أنه مشتت الذهن وفي الغالب تشتّت الانتباه يشير إلى أنّ دماغ الفرد يقوم بالتفكير بأكثر من موضوع في آن واحد فتسترقهُ الأفكار ويغيب وعيهُ الحسي لفترات مؤقتة فلا يركز بما يقال أمامهُ أو يحدث.

التشتت الانتباه

يعرف تشتّت الانتباه على أنه نقص واضح في القدرة على التركيز والانتباه بأمر ما ويصنف على أنه إحدى أنواع الاضطرابات السلوكية التي تصيب الفرد خصوصاً في مرحلة الطفولة ويعود السبب في ذلك إلى وجود خلل بيولوجي يسبب إضرابات سلوكية ونفسية تظهر في نشاط الفرد الإجتماعي وقد يصاب الطفل بإحدى ثلاثة أشكال للتشتّت فإما أن يعاني الطفل من نقص في الانتباه أو أن يصيبهُ فرط في النشاط والحركة أو كلاهما معا فيعاني من نشاط زائد في الحركة متزامناً مع نقص في الانتباه وبكل حالة من هذه الحالات تظهر على الطفل علامات التشتّت وقلّة التركيز بشكل واضح ومتدرج ضمن درجة الحالة وشدتها فقد تكون متوسطة أو خفيفة أو شديدة وفي جميع الحالات يجب أن يعرض الطفل على الأخصائي المناسب لتلقي العلاج.

تشتّت الانتباه قد يصيب البالغين لكنه يصيب الأطفال بشكل أكبر خصوصاً في المراحل الدراسية الأولى ويجب التنويه إلى أهمية الكشف المبكر عن عن مثل هذه الحالة الإضطرابية لما لها من أهمية بالغة في سرعة علاجة وتحسين حالة الطفل الذهنية بشكل جيد، وبالبحث عن أسباب حدوث التشتّت الذهني نجد أن السبب قد يكمن في أسباب وراثية فقد يكون قد تعرض إحدى الأبوين أو كلاهما لمثل هذا الإضطراب السلوكي في طفلوتهم فتنتقل هذه الحاله للأطفال بالوراثة، وقد يعود السبب إلى عوامل بيئية وإجتماعية نتيجة لنشوء الطفل ببيئة غير مستقرة نسبياً أو نشوئهِ في بيئة مفكّكة أسرياً، وفي حالات أخرى يعود نتيجة لتعرّض الطفل للخوف المستمر والضرب فيؤثر ذلك في نشاطهِ وقدرتهِ على التركيز.

الطفل الذي يعاني من تشتّت بالانتباه تظهر عليهِ علامات فرط الحركة وزيادة في النشاط الحركي بشكل غير معتاد ويتّسم بالإندفاعية والعصبية وسرعة الغضب الشديد وميلهِ لتخريب الممتلكات والمقتنيات المنزلية كما تظهر عليه إضطرابات واضحة وعجز بتكوين العلاقات والصداقات، كما أن الطفل في مثل هذه الحالات يعاني من قلة الانتباه والتركيز والتشتّت الواضح فيصعب على الطفل الجلوس للقيام بأداء وظائفه المدرسية ويعجز في قدرته بالتحكم بالوقت وتنظيمة ويميل للتأخر بأداء مهامه.

تبدأ أول خطوات العلاج للطفل الذي يعاني من تشتّت الانتباه من البيت حيث يجب على الأهل توفير البيئة المناسبة الخالية من التفكك والمشاكل للطفل والإبتعاد عن المشاجره أمامه وعد اللجوء لأسلوب التخويف لما يضعه في حاله من الإضطراب النفسي والخوف الشديد ويجب تقليل تناول الطفل من المحليات الصناعية لما لها أثر بالغ في زيادة نسبة النشاط الحركي الذي يزيد من نسبة التشتّت الذهني، ويجب أن يتواجد بجانبه أحد البالغين في المنزل فيشعرونهُ بالأمان وعدم الخوف ويحثونهُ على تنظيم وقته من خلال وضع الضوابط الثابتة له وتدريبهِ على الإلتزام بالقوانين وإحترامها.

لا تقتصر عملية علاج الطفل الذي يعاني من تشتّت في الانتباه على الأهل فقط بل تشمل المدرسة أيضاً فعلى المعلمين فهم حالة مثل هؤلاء الأطفال ومراعاة سلوكهم وتوفير بيئه صفيه هادئه لهم تساعدهم على التركيز ومتابعة أدائهم بدقه وإستمرار والتواصل معهم بشكل هادئ بعيدا عن الصراخ والعقاب وتفهم حاجاتهم وسلوكياتهم العفوية وزيادة الحوافز الإيجابية التي تساعدهم على الإنضباط والهدوء.

المقالات المتعلقة بما هو تشتت الانتباه