كلمة رصد باللغة العربية تعني مراقبة الشيء وتخصيص الوقت والجهد لمتابعته، أمّا الرصد الجوي فهو عملية متابعة كافة العناصر والتغييرات التي تطرأ على الحالة الجوية ووضع التنبؤات أو التكهنات للحالة الجوية المتوقعة خلال الأيام القادمة، وذلك باستخدام مجموعةٍ من الأدوات والأجهزة، التي قد تكون بسيطةً أو معقدة، وباتباع أساليب ومناهج تحليلية متنوّعة، لذلك فمن الممكن اعتبار الرصد الجوي علماً مستقلاً بذاته، وليس جزءاً من علم آخر، وسنوضّح لكم في هذا المقال مفهوم الرصد الجوي بشكلٍ مفصّل.
محطات الرصد الجويتعرّف محطات الأرصاد الجوية على أنّها المنشآت التي تتمّ في داخلها عمليات الرصد الجوي للأرض والبحر والغلاف الجويّ، وذلك للحصول على المعلومات والبيانات المتعلّقة بحالة الطقس والمناخ، والتي تشمل درجة حرارة الجو، ونسبة الرطوبة، بالإضافة إلى سرعة الرياح واتجاهها، ونسبة الأمطار، والندى وغيرها من الأمور الأخرى، ويشار إلى أنّ هذه المحطات تنتشر في كافة أنحاء العالم، وموزعة في أكثر من منطقة داخل الدولة الواحدة، حيث تقوم بعملية الرصد، وتجميع المعلومات المتعلقّة بالحالة الجوية، ومن ثم إرسالها إلى محطةٍ مركزية في وقتٍ محدد وباستخدام أحدث أجهزة الاتصال والتواصل، وتكون هذه المعلومات على شكل رموز متفّق عليها على نطاقٍ عالمي من المنظّمة العالمية للأرصاد، وذلك حتى يشمل الرصد كافة المناطق في الكرة الأرضية.
من الجدير بالذكر أنّ عملية الرصد الجوي للبحر تستخدم سفنٍ عملاقة وعوامات تنتشر في مناطق مختلفة من المسطحات المائية حول العالم، ووظيفتها قياس درجة حرارة سطح البحر، ونسبة ارتفاع الموج بالإضافة إلى مدته.
عناصر الرصد الجويالمقالات المتعلقة بمفهوم الرصد الجوي